قال اللواء أسامة متولي مدير أمن المنيا، إن علاقة قوية تربط أعضاء جهاز الشرطة والمحامين، مؤكدًا أن الطرفين هما أساس تقديم العدالة للمواطن في المرحلة التي تسبق القضاء، مشيرًا إلى أنه بالعمل والود والتفاهم تستمر جهود التعاون بينهما ليصب ذلك في النهاية في مصلحة الوطن. جاء ذلك خلال لقاء عقدته نقابة المحامين الفرعية في المنيا، مساء اليوم، بالتعاون مع مديرية الأمن؛ لتوطيد أواصر الصلة والتعاون بين جهاز الشرطة والمحامين، بحضوراللواء محمد مصطفى مساعد وزير الداخلية، ومأموري أقسام ومراكز المحافظة التسع، ورؤساء المباحث وعدد كبير من المحامين وأعضاء النقابة الفرعية. أضاف متولي أن جهاز الشرطة يحترم وبشدة مهنة المحاماة؛ باعتبارها مهنة الضابط نفسه عندما ينهي عمله في جهاز الداخلية، فإنه بعد ذلك من الممكن أن يعمل محاميًا، مؤكدًا أن أية مشاكل بسيطة تقع بين الطرفين سيتم القضاء عليها في الفترة المقبلة. قال طارق فودة نقيب المحامين في المنيا، إن فئة المحامين ستعمل قدر المستطاع على حل أي مشاكل مع جهاز الشرطة بشكل ميسر، مؤكدًا أنه من المقرر أن يتم الإعلان عن مذكرة تفاهم بين الجانبين بعد يومين، وسيتم عقد اجتماعات نصف شهرية بين الضباط مأموري المراكز والمحامين لحل جميع المشاكل التي تواجة المحامين. وأكد فودة أن بعض المشاكل التي تحدث بين قوات الأمن والمحامين لن تؤثر على الصفو العام للعلاقة بينهما؛ لأن الكيان المجتمعي لابد أن يكون دائمًا يدًا واحدة، مشيرًا إلى أن المشكلات تحدث دائمًا من جانب صغار المحامين وأمناء الشرطة والضباط، ولكن جاء الوقت لتغيير ذلك. وتابع نقيب المحامين في المنيا: "كنا نرى دائما أن بعض الخلافات البسيطة تتصاعد بشكل متعمد، و لكن اختفي ذلك تمامًا، ونطالب المجتمع المصري بأن يتعامل بالأخلاق الكريمة مع جميع المؤسسات وبذلك نحقق ما نريد، ومع ذلك فإن احتمالية حدوث مشاكل كبيرة وارد، ولكن الواجب الحقيقي هو حل تلك المشكلات بسرعة". وفي نهاية المؤتمر، قدم طه أبوعمامة، عضو النقابة العامة للمحامين، هدية النقابة إلى اللواء أسامة متولي، فيما كرم أيضا مدير الأمن عددًا من المحامين منهم إبراهيم أبو عوف، وعادل يونس، ويسرى عبد الله، وعمر محمد عمر.