مأساة تدمي القلب والعين لفتيات لم يتجاوز بعضهن ال 12 من العمر، يتم استخدامهن "كأسيرات جنسيات" لإرضاء الرغبات الحيوانية لمقاتلي تنظيم "داعش". في تقرير نشرته ديلي تليجراف البريطانية نقلا عن صحيفة لا ريبوبليكا الايطالية، تحكي فتاة أيزيدية تبلغ من العمر 17 عام عن مآسي مروعة حول أسرها هي و40 امرأة وفتاة أيزيدية، وكيفية تعرضهن للاحتجاز والإيذاء الجنسي يوميا على يد مقاتلي داعش. ووصفت الفتاة الأسيرة كيف يجري الاحتفاظ بها كعبدة تستخدم للجنس من قبل الجماعة المتطرفة، مضيفة أنها تعرضت للأسر في ال3 من أغسطس الماضي، خلال هجوم للتنظيم الاسلامي على بلدة سنجار في شمال العراق، ويجري الآن احتجازها في ظروف مروعة من "العبودية الجنسية" في قرية جنوب الموصل. وتضيف الصحيفة البريطانية على لسان الفتاة أن المتطرفين البريطانيين المنضمين لتنظيم داعش تفاخروا على تويتر ووسائل تواصل اجتماعية أخرى بأن المرأة الأيزيدية تخطف وتستخدم مثل "الرقيق". وتصف مكان احتجازها بمبنى نوافذه مخططه ويحرسه رجال مسلحون. وتقول الفتاة "أتوسل إليكم عدم نشر اسمي لأنني أخجل جدا مما يفعلونه معي، جزء مني يرغب في الموت بشدة ، ولكن هناك جزء آخر يقول لي إنه ما زل هناك أمل أن يتم انقاذي وسأتمكن من معانقة والدي مرة أخرى". وقد تمكنت الصحيفة الايطالية من اجراء الحوار مع الفتاة بعد محادثتها على هاتفها المحمول، بعد الحصول على رقمها من والديها، الموجودان في معسكر للاجئين بكردستان العراق. وتوضح الفتاة أن مقاتلي داعش في البداية صادروا كل الهواتف المحمولة للأيزيديات المختطفات، ولكن تدريجيا تغيرت سياسة التعامل وأعطوهن الهواتف حتى يتمكن من نقل الرعب الذي يتعرضن له للعالم الخارجي. وتنقل التليجراف عن الصحيفة الايطالية قول الفتاة "ولكي يتسببوا لنا بمزيد من الأذى طلبوا منا أن نحكي بالتفصيل ما يحدث معنا إلى آبائنا وأمهاتنا، ويضحكون علينا لأنهم يظنون أنهم لا يقهرون، ويعتبرون أنفسهم خارقين، ولكنهم في حقيقة الأمر أناس بلا قلب". مضيفة "هؤلاء الجلادين لايتركوا حتى النساء اللاتي لديهن أطفال صغار معهم، ولا حتى البنات الصغار، فبعض الفتيات الاتي يتعرضن لهذا الاستعباد الجنسي لم يتجاوزن ال 13 من العمر بعد، وبعضهم الآن وكأنه فقد القدرة على الكلام، لا ينطقن بكلمة واحدة". وتذكر الجريدة الايطالية إن النساء يتم اغتصابهن في الطابق العلوي من المبنى، في ثلاث غرف، وبعض الفتيات يتعرضن لذلك ثلاث مرات يوميا من قبل مجموعات مختلفة من الرجال، حيث تصف الفتاة اأيزيدية الأمر "يعاملوننا كأننا عبيد لهم، يضربوننا بشدة ويهددوننا إذا قاومناهم، تمنيت كثيرا أن يضربوني بشدة لدرجة أن أموت". وفي نهاية حديثها تقول "وكنا نصلي في الأسر ليحدث أي تدخل دولي ويتم انقاذنا بمعجزة، وأملي الوحيد الآن أن تتمكن قوات البشمركة "الميليشيات التركية" من انقاذنا، لقد قتلوا جسدي بالفعل، أتمنى أن يتم انقاذي قبل أن ينجحوا في قتل عقلي أيضا".