"منح سيناء لغزة".. خبراء : "إرباك سياسي".. والسيسي: "لا يجرؤ أحد"

أثار التقرير الذي بثته إذاعة الجيش الاسرائيلي عن موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، منح قطاع غزة جزء من أرض سيناء، ردود فعل واسعة على المستوى الرسمي والإعلامي، فبعد إذاعة التقرير سارع كل من الخارجية المصرية والسلطة الفلسطينية في نفي الخبر، كما كذّب السيسي ما أوردته الاذاعة الاسرائيلية جملة وتفصيلاً، فيما وصف خبراء عسكريون ما اذاعته اسرائيل بأنه "بالون اختبار" ومحاولة لإثارة البلبلة في الوسط العربي .
قالت إذاعة الجيش الاسرائيلي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عرض 1600 كلم2 من سيناء على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإقامة دولة فلسطينية عليها مع قطاع غزة، وعلى الوضع الجديد يمكن انشاء دولة فلسطينية.
وكانت صحيفة ''هآارتس'' الاسرائيلية، قد قالت على موقعها الالكتروني منذ اسبوعين ، ان الحكومة الإسرائيلية دعت الى حل مشكله غزة عبر صفقة ''مصرية- سعودية- فلسطينية''، تتضمن تنازل مصر عن مساحات من الاراضي في سيناء حتى مدينه العريش، ومنحها للفلسطينيين كي يضموها إلى غزة.
إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد عدم صحة ما أشيع عن موافقته على منح جزء من أرض مصر للأشقاء الفلسطينيين في غزة.
وأكد السيسي - في كلمة له اليوم الاثنين أمام الاحتفال بعيد المعلم- ، إن "أحدا لا يملك أن يفعل ذلك "، قائلا: لا أنا ولا أي أحد يجرؤ على فعل ذلك .. ولو كان المصريون محصنين بالتعليم مكنوش صدقوا الاشاعات".
فيما نفت الرئاسة الفلسطينية، تقارير عن عرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة، وقسم من سيناء المصرية.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية : "ننفى نفيا قاطعا ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية وتناقلته وسائل إعلام فلسطينية وعربية، حول عرض قدمه الرئيس السيسي للرئيس محمود عباس يقضى بتوسيع قطاع غزة من أراضي سيناء مقابل التنازل عن حدود عام 1967".
وفي هذا الشأن قال اللواء عبد المنعم سعيد، الخبير العسكري، إنه "لا يمكن أن نفرط في ذرة رمل من أرض مصر لأحد مهما كان حتى وأن كان لغزة خاصة أن هذه الارض تحمل جزاء كبيراً من التاريخ المصري" .
واضاف سعيد لمصراوي، أن "هذه الشائعات نوع من الإرباك السياسي الذي تسعي اسرائيل لنشره فى المنطقة كلها، خاصة أن الوقت الراهن مناسب لمثل هذه الاشاعات نظراً للفوضى التي تعم المنطقة بأكملها، مشيرا إلى "أن هذه الحرب الاعلامية التي تشنها إسرائيل لن تنجح رغم تكرارها لأنها ستجد نفس رد الفعل".
وقال اللواء عادل سليمان الخبير العسكري، إن "هذه الإشاعات معادة ومكررة منذ 30 عاما واكثر وتعددت صياغتها ما بين (تبادل أرضي) و(تنازل عن اراضي) منذ اتفاقية اوسلو وكامب ديفيد" .
وأضاف سليمان لمصراوي، أن "الهدف من هذه الإشاعات إثارة البلبلة واللغط ومحاولة لإحداث إرباك سياسي في الوسط العربي عقب انتهاء الحب على غزة ،وان لا يوجد شخص يملك التفريط في (شبر ارض) من مصر مهما كان موقعه ".