الباعة الجائلون: "ملناش مصدر رزق غير دا.. نسرق يعني ولا نقتل؟" رئيس المدينة يعد بتوفير أماكن بديلة داخل أسواق جديدة يجري إنشاؤها مطاردات يومية يشهدها مركز ديروط بين شرطة المرافق والباعة الجائلين الذين ينتشرون في شوارع وميادين المركز، حيث تقوم الشرطة بشن حملات يومية مكثفة عليهم بالتعاون مع مجلس المدينة، لإزالة الإشغالات التى تعوق حركة المرور وسير المواطنين وتتسبب فى تشويه المنظر العام للمدينة، لكن الأمر يختلف كثيراً بالنسبة للباعة الجائلين الذين يعتبرون الطريق بمثابة مصدر الرزق الوحيد لهم.. " ولاد البلد" ترصد تفاقم الأزمة بينهم وبين الشرطة في التقرير التالي: اتهامات للشرطة بقطع الأرزاق يقول محمد أحمد، صاحب شادر خضار: إن مشكلة الباعة الجائلين تكمن فى أن الدولة غير قادرة على توفير سوق مجمع لهم، بل تريد أن تقطع أرزاقهم. ويضيف أحمد عبد المحسن، بائع: حملات مجلس المدينة والشرطة المتكررة طوال الشهرين الماضيين قطعت عيشنا حتى أغرقتنا الديون لتغطية نفقاتنا، فلا يوجد لدى أى مصدر رزق آخر سوى بيع لعب الأطفال، مطالبا بوجود مكان بديل قبل طردهم من أماكنهم. ويطالب محمود فتحي، بائع، مجلس المدينة أن ينشيء لهم سوقا على الترعة السواحلية، بدلاً من وقف حالهم وقطع عيشهم. ويضيف أحمد عبد الرازق، بائع: "أنا عايز أكل عيش بالحلال لكن فين العيش واحنا مُطاردين؟"، مشيرا إلى أنه فى حال طرده من المكان على المجلس أن يوفر له وظيفة. سوق للباعة الجائلين يقول محمد المهدي، رئيس مجلس مركز ومدينة ديروط: جارى عمل سوق بشارع الدلجاوي قبلي بجوار موقف دشلوط وجاري وعمل "تندات" به، وبالفعل هناك مجموعة من الباعة ذهبوا لشغل أماكنهم الجديدة بهذه المنطقة، وأما عن البقية الموجودة على الترعة السواحلية، فجاري التنسيق مع الري لعمل سوق لهم. ويناشد المواطنين تقديم المساعدة للأجهزة الإدارية، وأن المجلس سيرسل سيارات لجمع المخلفات والقمامة المتراكمة حول الأماكن التي يشغلها هؤلاء الباعة.