الليزر أم الضوء النبضي قرري مع د.خالد العوضي

خالد العوضي
Thinkstock: عمليات الليزر
جراح تجميل – مركز هادي وهوفمان الطبيأصبح اختيار وسيلة إزالة الشعر بشكل نهائي أمراً معقداً نظراً لتعدد الحلول في عصرنا هذا، لذا يجب على المرضى أن يوازنوا بين المزايا والعيوب عند المقارنة بين أجهزة الليزر المختلفة لإزالة الشعر، بل وكذلك بين الليزر والضوء النبضي المكثف IPL لمعرفة نوع العلاج الذي يلائمهم.
كان الليزر هو البديل الأول للتحليل الكهربائي، إذ أنه قدم للراغبين في إزالة الشعر حلاً أقل ألماً وأكثر فعالية وسرعة.
يقوم مبدأ إزالة الشعر بالليزر على نظرية التحليل الضوئي الحراري الانتقائي Photothermolysis والتي تشير إلى أن كل تركيب في جسم الإنسان به قابلية لامتصاص شعاع ضوء أو ليزر معين، فبالنسبة للشعر توجد تلك القابلية في الصبغة (الميلانين) الموجودة في عود الشعرة وفي الجلد المحيط بها.
تحتاج عملية إزالة الشعر بالليزر إلى عدة جلسات للتخلص من الشعر بشكل نهائي، إلا أن النتائج تعد دائمة في الكثير من الحالات .
وتتنوع أجهزة الليزر المستخدمة في هذا الغرض بين الأليكساندرايت alexandrite والدايود diode والاندياق ND: YAG وذلك لمساعدة المرضى والأطباء على اختيار العلاج المناسب للون شعر المريض وبشرته للوصول إلى أفضل النتائج .
يُعتبر ليزر الدايود أفضل جهاز ليزر حتى الآن للتخلص من الشعر في البشرة السمراء.
وهناك أجهزة حديثة مطروحة في السوق تستخدم تقنيات مختلفة حتى يكون العلاج أسرع وأقل ألماً، ومنها الجهاز الذي طرحته لومينيس Lumenis (لايتشير دويت Lightsheer Duet) والذي يتميز بأكبر رأس ليزر متاحة في السوق.
وتتعدد فوائد إزالة الشعر بالليزر ومنها:تخفيف الشعر بشكل نهائي لدى معظم المرضى الذين خضعوا لعدد الجلسات المحدد لهم.
قلة الألم في العملية مقارنة بالتحليل الكهربائي أو الشمع.
إمكانية علاج مناطق كبيرة مثل السيقان والظهر.
الشعر النابت بعد العلاج غالباً ما يكون أخف وأفتح لوناً.
إتاحة الفرصة للطبيب من خلال تعدد أنواع الليزر لاختيار العلاج الملائم لطبيعة بشرة المريض ولونها.
وبالرغم من تلك الفوائد، هناك بعض العيوب أيضاً ومنها:لابد من علاجات متعددة للوصول إلى النتيجة المرجوةعادة لا يأتي الليزر بتأثير على الشعر الخالي من الصبغة مثل الشعر الأبيض والشعر ذي الضي الأحمر.
وانضم إلى وسائل إزالة الشعر عضو جديد نوعاً ما وهو الضوء النبضي المكثف IPL.
يتشابه الضوء النبضي مع الليزر في أنه يستخدم شعاع ضوء محدد ليستهدف جُرَيب الشعر (تجويف منبت الشعر) فيصيبها بالضرر حتى يعجز الشعر عن النمو مجدداً.
إلا أن هذا الضوء ليس أحادي اللون وغير متّسق، أي أنه يستخدم ألوان مختلفة وأطوال مختلفة للموجات ومن ثم يصعب استهداف الشعر استهدافاً محدداً.
لابد من استخدام عدة طرق للترشيح أو الفلترة مع الضوء النبضي حتى يأتي بنفس تأثير ماكينة إزالة الشعر.
وتم إجراء دراسات إكلينيكية لمقارنة فعالية الليزر بالضوء النبضي في تخفيف الشعر، ونرى أن الليزر أكثر فعالية بكثير.