قال مسؤولون في حركة الشباب الصومالية وسكان محليون إن طائرات مجهولة أغارت على قاعدة للمتمردين بالقرب من مدينة كيسمايو الجنوبية في وقت متأخر من يوم الخميس، ما أدى إلى إصابة عدد من المقاتلين. ويرتبط أعضاء حركة الشباب مع تنظيم القاعدة ويسيطرون على أجزاء واسعة من جنوب ووسط الصومال إضافة إلى أجزاء من العاصمة مقديشو. وتقاتل حركة الشباب الحكومة الصومالية المدعومة من منظمة الأممالمتحدة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي منذ عدة سنوات. ويقول محللون إن وجود قوات أفريقية تمولها دول غربية في الصومال يساعد المتمردين في الترويج لقضيتهم وتجنيد مئات المقاتلين الأجانب، وبعضهم يرتبط بشكل مباشر بتنظيم القاعدة. وقال سكان في مدينة كيسمايو إن طائرات هاجمت مكانا يسمى قندل يقع على بعد عشر كليومتر جنوبالمدينة يقيم فيه مقاتلون أجانب تابعين لحركة الشباب. وسمحت الولاياتالمتحدة في السابق لقواتها المسلحة بشن عمليات سرية في الصومال. وفي هذا السياق، قتلت القوات الخاصة الأمريكية أحد كبار قادة تنظيم القاعدة، الكيني صالح علي نبهان في جنوب الصومال في سبتمبر 2009. وقال مسؤولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة تملك قائمة بأسماء مشتبه بهم يقيمون في الصومال، مضيفين أن في حال تحديد أماكن وجودهم يشنون ضربات جوية ضدهم. وقال الشيخ حسن يعقوب، الناطق باسم حركة الشباب في كيسمايو لإذاعة محلية يديرها المتمردون إن طائرتي هيلوكبتر مجهولتين هاجمتا قوات حركة الشباب عندما كانوا يقومون بدوريات أمنية ما أسفر عن جرح بعض المقاتلين خلال تبادل النيران. وأدت ضربة جوية نفذتها الولاياتالمتحدة في مايو 2008 إلى مقتل زعيم حركة الشباب آنذاك، عدن هاشي أيرو، الذي كان يعتقد أنه أكبر مسؤول في القاعدة بالصومال. وقتلت الشرطة الصومالية في وقت سابق من الشهر الجاري فاضل عبد الله محمد عند نقطة تفتيش بمقديشو. وقالت التقارير إن محمد كان يدير تنظيم القاعدة في منطقة القرن الأفريقي وتمكن من تجنب الاعتقال لمدة عقد من الزمن بعد اتهامه بلعب دور قيادي خلال الهجوم على سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 ما أدى إلى مقتل 240 شخصا.