قالت مصادر امنية وفي قطاع النفط ان القوات العراقية ابطلت مفعول قنابل بدائية وضعت داخل واحدة من مصافي النفط الرئيسية في البلاد في احدث تهديد لصناعة النفط العراقية التي تشهد توسعا. ويعيد العراق عضو منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) بناء قدراته في مجال النفط بعد سنوات من الحرب والعقوبات لكن المنشات النفطية ما زالت هدفا للمسلحين بعد اكثر من ثماني سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق عام 2003 . وقال مسؤول امني ومصدر في قطاع النفط ان الجيش العراقي ابطل مفعول اربع قنابل في مصفاة الدورة الى الجنوب من بغداد يوم الاربعاء. وقالت المصادر ان عدة حراس من شرطة النفط العراقية قد القي القبض عليهم بعد اكتشاف القنابل. وقال مصدر مطلع على التحقيقات بعد ان طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المسألة الامنية "يشير تحقيق مبدئي الى أن شخصا ما في المصفاة ساعد الارهابيين في ادخال القنابل." وتعمل مصفاة الدورة التي تنتج البنزين والسولار والزيوت بقدرة 240 الف برميل يوميا. وتراجع مستوى العنف في العراق كثيرا بعد ان كان قد وصل الى اعلى مستوياته خلال العنف الطائفي عامي 2006 و2007 لكن التفجيرات واعمال القتل والهجمات ما زالت تحدث بشكل يومي. ويقول المسؤولون العراقيون ان القوات المسلحة العراقية مستعدة لاحتواء اي تهديد داخلي بعد انسحاب اخر القوات الامريكية من العراق نهاية هذا العام. لكنهم يعترفون بوجود نقاط ضعف في قدراتهم مثل الدفاعات البحرية والجوية وجمع معلومات المخابرات. وتقول شرطة النفط العراقية التي انشئت لحماية المصافي وانابيب النفط انها لا تملك بعد ما يكفي من المعدات او الافراد للقيام بواجبها. وادى هجوم تفجيري على مستودع للنفط الى اندلاع حريق في وقت سابق من هذا الشهر في هجوم نادر على حقول النفط الهادئة بشكل عام. وفي فبراير شباط شن متشددون تابعون للقاعدة هجوما على اكبر مصفاة نفط في العراق وتقع في البيجي وقتلوا اربعة من العاملين بها ثم فجروا قنابل مما اسفر عن اشتعال النيران وتوقف العمل بالمصفاة ليومين. واحبطت قوات الامن هجوما اخر بعد عدة ايام.