قتل سبعة اشخاص السبت في هجوم انتحاري في شمال افغانستان بينهم قائد الشرطة في شمال البلاد الجنرال محمد داود داود ومسؤول اخر في الشرطة وثلاثة جنود المان، وفق مصدر رسمي. واعلن الحلف الاطلسي ان قائد قوات الحلف في شمال افغانستان نجا من الاعتداء. وقال المتحدث باسم حاكم ولاية تخار الشمالية فايز محمد توحيدي لفرانس برس "قتل سبعة اشخاص واصيب تسعة" اخرون. واضاف ان "القتلى هم ثلاثة جنود المان واربعة افغان، ومن بين هؤلاء الجنرال داود وقائد الشرطة (في ولاية تخار)". واوضح ان حاكم تخار عبد الجبار تقوى اصيب في الهجوم. وروى المسؤول الاداري في مكتب الحاكم قطب الدين كمال لفرانس برس ان انتحاريا فجر نفسه داخل رواق في المبنى الذي يضم مكاتب الحاكم فيما كان يخرج مشاركون في اجتماع امني. واعلن متحدث باسم قوة الحلف الاطلسي في افغانستان ان قائد هذه القوة في شمال افغانستان الجنرال الالماني ماركوس كنايب نجا من الهجوم الانتحاري. واعلن متمردو طالبان الذين يقاتلون الحكومة الافغانية والقوات الدولية الداعمة لها مسؤوليتهم عن الاعتداء. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لفرانس برس ان "احد مجاهدينا شن الهجوم داخل مجمع الحاكم في تخار فيما كان يعقد اجتماع حول الامن". واكد ان "معظم (المشاركين في الاجتماع) قتلوا بينهم الجنرال داود داود الذي كان يتراس الاجتماع وقائد الشرطة (في ولاية تخار)" اضافة الى جنود المان واميركيين. والجنرال داود، الحاكم السابق لتخار، كان ايضا نائبا لوزير الداخلية مكلفا مكافحة المخدرات قبل ان يعين في خريف 2010 قائدا للشرطة في شمال البلاد. وحتى نهاية 2001، كان داود احد قادة تحالف الشمال المناهض لطالبان وقريبا من احمد شاه مسعود، احد وجوه مقاومة الاحتلال السوفياتي السابق والتصدي لطالبان. وتعتبر ولاية تخار هادئة نسبيا، لكنها متاخمة لولاية قندز التي تحولت في الاعوام الاخيرة معقلا لطالبان. والمجمع المستهدف السبت يعتبر، على غرار غالبية المباني الرسمية التي يهاجمها المتمردون، من المواقع التي تحظى بحماية امنية خاصة.