علقت السفيرة مرفت تلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، على الفتوى التى أصدرها دار الإفتاء المصرية التى تقول بإنه لا يجوز ''الشات'' بين الرجل و المرأة إلا فى حدود الضرورة، قائلة ''إنه يجب أن تصدر مثل هذة الفتاوى لموضوعات تفيد الدولة''. وقالت التلاوي في تصريحات ل''مصراوي'' في إطار ردها على دار الافتاء، السبت، ''أنهم بدلاً من أن يقوموا باستخدام الدين فى إصلاح الأرض و أشياء عظيمة تفيد المجتمع يقومون إصدار بمثل هذة الفتاوى''. و أكدت أن الدين الإسلامى دين عظيم ولا يقصد التفرقة بين الرجل و المرأة بل يعمل على المساواة بينهم مشيرة إلى أن هذه الفتوى لاتعتبر تعظيم للدين الإسلامى بل إنه استهتار به. و أشارت إلى أنه لا يجب تحميل المرأة كل شئ بداخل المجتمع ، فهم منشغلون بالمرأة فقط لاغير، وفقًا لقولها. و قالت ''ما تقتلوا المرأة بقى، ارحمونا و ارحموا الدين الإسلامى'' مع تأكيدها على أن الدين يتحدث عن العلم و الفلك و تقييم الإنسان و الكوادر البشرية و قواعد متقدمة لإفادة المجتمع. واحتجت تلاوي على انشغال دار الإفتاء المصرية لوقتها بمثل هذة الفتاوى التى تختص بمثل هذة الامور الخاصة بالمرأة. كانت دار الافتاء أصدرت فتوى بشأن المحادثات بين الجنسين على مواقع التواصل الاجتماعي تحرم فيها المحادثة الالكترونية''الشات'' بين الجنسين ''الا في حدود الضرورة ة، لما فيها من فتح أبواب العبث والشر''. وقالت الدار في فتواها عبر موقعها الالكتروني'' أنه إذا كانت هذه المحادثة الإكترونية بين رجل وإمرأة كل منهما أجنبي عن الآخر، فإنها تكون ممنوعة ولا تجوز إلا في حدود الضرورة، لما أثبتته التجارب المتكررة خاصة في عصرنا أن هذا النوع من المحادثات-مع ما فيها من مضيعة الوقت واستهلاك له بلا طائل أو فائدة صحيحة- باب من أبواب العبث والشر، ومدخل من مداخل الشيطان وذريعة للفتنة والفساد''.