مصر تدين إعدام أحد مواطنيها في ملعب كرة قدم بليبيا

أدانت وزارة الخارجية، السبت، إعدام مواطن مصري في استاد كرة قدم في مدينة درنة شرق ليبيا قبل عدة أيام.
وقال المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطي، في بيان له، السبت، إن مصر إعدام المواطن محمد أحمد محمد الذي لم تتوافر له أية ضمانات محاكمة عادلة.
ودعا المتحدة القوى الإقليمية والدولية لمساعدة ليبيا في التعامل مع صعود الجماعات المتشددة من خلال المساهمة في إعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية وضبط الأمن وإنفاذ القانون والعدالة في جميع أنحاء ليبيا.
وأجلت مصر آلاف من رعاياها في ليبيا مع تصاعد حدة أعمال العنف في الكثير من المناطق الليبية خاصة في العاصة طرابلس.
وتستضيف مصر الاثنين اجتماعا لدول الجوار الليبي لبحث سبل التعامل مع انزلاق الدولة الغنية بالنفط الغارقة في الفوضى.
وكان مقطع فيديو نشر على الإنترنت أظهر إعداما علنيا للمواطن المصري في استاد كرة قدم على أيدي جماعة ليبية مسلحة في مدينة درنة في الشرق، بحسب ما أوردت منظمة العفو الدولية الجمعة.
وقالت المنظمة في بيان لها إن الفيديو أظهر رجل معصوب العينين في الملعب، فيما يدفعه مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى جماعة تسمى مجلس شورى الشباب الإسلاميين، للركوع على ركبتيه قبل إطلاق النار عليه.
وفي الفيديو المنشور بتاريخ 19 أغسطس اب، قرأ بيان يتهم المصري بطعن رجل ليبي حتى الموت.
وقالت حسبية حاج صحراوي، نائب مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن ''القتل خارج نطاق القانون يمثل أكبر مخاوف الليبيين العاديين الذين يجدوا أنفسهم في أجزاء من البلاد بين جماعات مسلحة لا ترحم ودولة فاشلة''.
وتشهد ليبيا أسوأ جولة من العنف منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011. وأصبح الكثير من كتائب الثوار - والتي ساعدت في الإطاحة بالديكتاتور الذي ظل في الحكم فترة طويلة - جماعات مسلحة بأسلحة ثقيلة.
وتستعر منذ أسابيع معركة للسيطرة على مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة، ما ألب مسلحو الزنتان غرب ليبيا ضد كتائب مصراتة المتحالفة مع الإسلاميين.
ودمر القتال إلى حد كبير مطار طرابلس ودفع الدبلوماسيين والرعايا الأجانب والآلاف من الليبيين إلى الفرار.