تعرض 3 أشخاص للغرق داخل حفرة عميقة بإحدى المنازل بقرية بدين التابعة لمركز المنصورة، بعد قيام صاحب المنزل بالحفر للتنقيب عن الآثار وإنشاء حفرة بعمق 20 مترًا داخل المنزل، بمعاونة زوج شقيقته. كان اللواء محمد الشرقاوي ''مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية '' قد تلقى إخطارًا من اللواء سعيد عمارة ''مدير المباحث الجنائية'' يفيد بورود بلاغ من أهالي قرية بدين مركز المنصورة بغرق 3 مواطنين داخل حفرة بعمق 20 متر وقطرها 1.5 متر أثناء تنقيبهم عن الآثار بإحدى المنازل . على الفور، هرعت قوات الحماية المدنية والإنقاذ البري والنهري بقيادة اللواء أسامة شعبان ''مدير الدفاع المدني بالدقهلية ''واستخدموا سيارات الإطفاء في شفط المياه من الحفرة وتمكنوا من استخراج الجثث بعد 6 ساعات اثر قيام غطاسين بالنزول الى الحفرة بعد شفط المياه لعمق 7 أمتار. ونقلت سيارات الإسعاف الضحايا إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة وتبين بالفحص أن المتوفيين هم أحمد نبيل إبراهيم محمد 33 سنة حاصل على دبلوم صاحب المنزل وزوج شقيقته أحمد محمد إبراهيم حسانين 35 سنة سائق والجثة الأخير مجهولة لشخص في العقد الرابع من العمر ويرتدي سترة غوص وهو غطاس خاص استعان به أقارب المتوفيين لإخراج جثثهم فلقي مصرعه معهم . ودلت تحريات العقيد سيد خشبة ''مفتش مباحث مركز المنصورة ''والرائد رامي الطنطاوي رئيس المباحث أن الضحايا كانوا يبحثوا عن الآثار وحفروا البئر وظهرت لهم المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي وحاولوا استخراجها إلا أنهم غرقوا في المياه لتجمعها بغزارة داخل الحفرة وحاول أهالي البيت انتشالهم واستعانوا بغطاس خاص فغرق أيضا وتبين أن الحفرة مسنودة بخرسانة أسمنتية وسلم بحاري للنزول للحفرة وأسطوانات وأنابيب خاصة بالغوص وغطاس لشفط المياه . وبسؤال أقارب المتوفيين أقر سمير إبراهيم محمد 64 سنة عم المتوفى الثاني أنه علم من أهالي القرية بغرق أبن أخيه ولا يعلم شيء عن قيامهم بالتنقيب عن الآثار ، وبسؤال عزة محمد نصر الملاحي 60 سنة ربة منزل والدة المتوفى الأول أقرت بمعرفتها بغرق نجلها وأصيبت بنوبة انهيار وبكاء ولم يتم استكمال استجوابها . تم التحفظ على المضبوطات والمنزل تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثث لمعرفة سبب الوفاة وأخطرت مجلس المدينة والوحدة المحلية لانتداب لجنة لفحص وبيان مدى تأثر المنزل والمنازل المجاورة من الحفر.