أدان المجلس القومي لحقوق الإنسان مجددا العدوان المستمر الذي تشنه قوات الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مستخدمة آلتها الحربية جوا و بحرا و أرضا دون تمييز، مما راح ضحيته أكثر من 1600 شهيد حتى الآن و أكثر من 9000 جريح بينهم أطفال و نساءو شيوخ و معاقين و مدنيين عزل. وأكد بيان المجلس، اليوم الأحد، أن العدوان استهدف أيضا المستشفيات و العيادات الطبية و عربات الإسعاف، مستنكرا التوسع الشديد في هدم المنازل السكنية و المدارس وتخريب البنية التحتية، الأمر الذي يشهد معه قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة و كارثة بيئية و صحية تتحمل إسرائيل مسئوليتها بإعتبارها سلطة الإحتلال؛ بحسب المجلس. ولفت المجلس إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لهذه الأراضي هو أحد أسباب إشتعال المنطقة و عدم إستقرارها، مؤكدا أن أكثر ما تحتاجه المنطقة العربية هو السلام الذي يقوم على العدل و إحترام حقوق الإنسان و حق الشعوب. وأضاف المجلس أن هذه الأفعال تعتبر إنتهاكا للقانون الإنساني و خاصة إتفاقية جنيف الرابعة التي تعتبر العديد من هذه الأعمال جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية، مشيرا إلى أن هذه الأفعال تعد إنتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان و الإتفاقيات الدولية. وتابع البيان ''سبق لإسرائيل أن قامت بهذا العدوان و هذه الجرائم فى عامى 2005 ، 2009 و أفلتت بجرائمها من أي عقاب، الأمر الذي شجعها على إعادة إرتكاب هذه الجرائم على نطاق أوسع و أشمل و أكثر بشاعة''. وطالب المجلس المجتمع الدولي و منظماته الدولية العمل على الوقف الفورى لإطلاق النار حقنا للدماء التي تسيل في كل لحظة، إنهاء الحصار اللإنساني المفروض على القطاع جوا و بحرا و أرضا. كما طالب بضرورة الاستجابة لطلب رئيس السلطة الفلسطينية فى توفير الأممالمتحدة الحماية الدولية للشعب الفلسطيني و اتخاذ الترتيبات اللازمة لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضى التى إحتلتها بعد حرب 1967.إلى جانب إطلاق سراح الأسرى في السجون و المعتقلات الإسرائيلية، بالإضافة إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في قطاع غزة منذ بدء العدوان.