كتب أحمد أبو النجا ومحمد الصاوي: أكد الضابط عصام أحمد القوصي، مأمور ليمان 430 في شهادته أمام محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، في قضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادي النطرون، والمتهم فيها الرئيس السابق مرسي وقيادات جماعة الاخوان، أن هناك كلمة سر اُستُخدمت في اقتحام سجن وادي النطرون. وقال الشاهد: اللي حصل إن يوم جمعة الغضب تم اقتحام 9 سجون و99 قسم ومركز شرطة، وبناءً على ذلك، تم اتخاذ التدابير الأمنية والاحترازية، حيث قمنا بتوزيع الطعام على المساجين في محبسهم، زنزانة زنزانة، عكس العادة، وذلك لعد تكدسهم في مكان واحد، واستغرق ذلك وقتًا طويلًا، وعقب ذلك فوجئنا بأن المساجين اتخذوا قرارهم بالهروب عقب مشاهدتهم وسائل الإعلام. وأضاف الشاهد: "قمنا بإخطار مديرية أمن المنوفية، وأرسلت سرية لفض الشغب وتم التعامل مع المسجونين من 9 مساءً حتى صباح اليوم التالي، وكان يوجد لدينا 12 عنبرًا بهم 6250 سجينًا ، وكلما هدأ عنبر، اشتعل أخر حتى الساعة 12:30 وتقريبًا الساعة الواحدة صباحا "حدثت مداخلة من سيدة من مدينة السادات لقناة النيل للأخبار، قالت فيها إن المسجونين هربوا ودخلوا علينا المنازل، وهذا لم يحدث. وأضاف الشاهد أن هذه المكالمة هي كلمة السر في عملية هروب المسجونين، وازداد الهياج بكثافة وتم اقتحام السجون، وفتحوا النيران علينا، وكانت فرقة مكافحة الشغب تم إنهاكها تمامًا ونفذت الذخيرة، واقتحموا الأبواب الرئيسية باللوادر. وتضم قائمة المتهمين في القضية 131 متهمًا من بينهم الرئيس السابق وعددًا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، ونائبه محمود عزت، وسعد الكتاتني وعصام العريان، وصفوت حجازي، بالإضافة إلى عناصر أخرى. كما تضم القضية 22 متهما محبوسا بصفة احتياطية، في حين يحاكم بقية المتهمين بصورة غيابية، باعتبار أنهم هاربون، ومن ضمنهم عناصر من حركة حماس وحزب الله اللبناني.