نظم المجلس القومي للمرأة، اليوم الأربعاء، مؤتمر بعنوان "تأثير تعاطى المخدرات على السلوك"، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والاتحاد المصري للوقاية من الادمان . أكدت السفيرة مرفت تلاوي، رئيس المجلس، ان المخدرات تجارة عالمية تحتل المركز الثاني بعد تجارة السلاح ، مشددة انها تهدم الاقتصاد القومي ولها أبعاد اجتماعية ونفسية خطيرة. وأشارت تلاوي، في بيان لها، الأربعاء، إلى انها هي الحرب المقبلة وتتخذ صور مختلفة مثل الادمان الذى يضيع الفكر والمال والنفس ويهدم المستقبل ، مشيرة الى ان الشباب في اليمن لا يعتبروا زراعة القات نبات مخدر ولا تؤثر على الصحة وهذا مخالف للحقيقة ولكن هذا ما يقنعون به انفسهم لتبرير الادمان ، كما اشارت الى أن حرب الافيون خلال فترة الاحتلال الانجليزي للصين اسفرت عن وفاة نسبة كبيرة من الصينيين ، و ان المخدرات بصورتها الحالية اصبحت معالجة كيميائيا مما يشكل خطورة اكبر على الصحة . وقالت تلاوي ان رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي استطاع الانتصار على مؤامرة كبيرة على الوطن ، داعية الجميع الى تأمل ما يحدث الان في سورياوالعراق وليبيا، مشيرة الى أن العراق خلال فترة حكم الديكتاتور صدام حسين كانت تحرز اعلى معدل لدخل الفرد في العالم ، اما الان فالمواطنين يعانون من انخفاض معدلات دخولهم بصورة كبيرة ، كما اشارت الى أن اليمن انقسمت الى 6 اقسام وهذا مخطط كبير ضد الدول العربية كان يستهدف مصر ايضا لكنها بجيشها وشعبها وحضارتها استطاعت هزيمة المؤامرة . و أضافت أن رئيس الجمهورية الحالي مهموم بمشاكل الوطن الذى يعانى من مشاكل كبيرة في الفقر والتعليم والصحة والامية ، وما شهدناه بالأمس من تخريج دفعة الكلية الحربية من انضباط وذكاء وقدرات بدنية يعتبر مدعاة للفخر لشبابنا ومؤسستنا العسكرية . وطالبت الشباب ان يحافظوا على انفسهم من اجل مستقبل الوطن ، وان الاختلاف في الرأي مفيد دون تصارع ، مشددة على اهمية دورهم في مساعدة اجهزة الدولة في توعية الشباب الاخرين من الجنسين بأهمية دورهم في المجتمع وانهم مستقبل الوطن . وأشارت إلى أن المجلس القومي للمرأة سوف ينظم دورات تدريبية من خلال فروعه بالمحافظات بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والاتحاد المصري لمكافحة الادمان لتوعية الشباب بتعريف الادمان وأسبابه ، وأنواعه ، وتأثيره على السلوك ، وأضراره الاقتصادية والاجتماعية والصحية ، وطرق الوقاية منه ، وطرق العلاج ، ودور مؤسسة الازهر ووزارة الداخلية في مواجهه هذه القضية التي تؤثر بالسلب على المجتمع وعلى قيمه وأخلاقه وعلى ظهور بعض الممارسات والسلوكيات الشاذة عن المجتمع مثل العنف ضد المرأة بشكل عام والتحرش الجنسي بشكل خاص .