قتل ضابط واربعة جنود باكستانيون ليل الاحد الاثنين في هجوم تبنته حركة طالبان على قاعدة جوية تابعة لسلاح البحرية في كراتشي (جنوب) دمر خلاله المهاجمون طائرتين حربيتين، كما اعلنت مصادر عسكرية. وقال القومندان سلمان علي المتحدث باسم البحرية الباكستانية لوكالة فرانس برس ان القتلى هم اربعة عسكريين من سلاح البحرية وخامس من القوات شبه العسكرية، مضيفا ان المهاجمين دمروا ايضا طائرتين حربيتين. واوضح متحدث آخر ان من بين القتلى ضابط في سلاح البحرية. وقرابة الساعة الرابعة من فجر الاثنين (23,00 تغ الاحد) اي بعد خمس ساعات على بدئه، كانت العملية العسكرية لا تزال مستمرة للقضاء على ما بين 10 الى 15 "ارهابيا" نجحوا في اقتحام هذه القاعدة الجوية التابعة لسلاح البحرية في العاصمة الاقتصادية للبلاد والتي يقطنها 16 مليون نسمة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية رحمن مالك ان المهاجمين "ما زالوا يسيطرون على مبنى واحد وهم يتبادلون اطلاق النار مع جنودنا". واضاف "هذا ليس اعتداء على منشأة للبحرية فحسب بل اعتداء على باكستان باسرها"، مشددا على ان "القاعدة وحركة طالبان باتتا تشكلان خطرا على وجود باكستان". وتبنت حركة طالبان باكستان الهجوم الذي شنه مسلحون ليل الاحد-الاثنين على قاعدة جوية كبرى تابعة للجيش في كراتشي (جنوب) وقتل خلاله خمسة عسكريين، متوعدة بشن مزيد من الهجمات. وقال المتحدث باسم الحركة احسان الله احسان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مكان مجهول "نعلن مسؤوليتنا عن هذا الهجوم في كراتشي".واضاف "لقد سبق لنا وان اعلنا اثر استشهاد اسامة (بن لادن) اننا سنشن هجمات اضخم". اسفر اعتداءان منفصلان في شمال غرب باكستان السبت عن تدمير 12 شاحنة امدادات لحلف شمال الاطلسي كانت متوجهة الى افغانستان ما تسبب بحريق اسفر عن مقتل 15 مدنيا على الاقل، بحسب مسؤولين باكستانيين. وفي 13 ايار/مايو شنت حركة طالبان هجوما انتحاريا مزدوجا امام مركز تدريب للشرطة في شبقدار في شمال غرب البلاد ما اسفر عن سقوط 98 قتيلا. واعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم مؤكدة انه "انها اول عملية انتقامية لاستشهاد اسامة" بن لادن، وتوعدت ب "هجمات اقوى في باكستانوافغانستان". وطالبان باكستان التي اعلنت عام 2007 ولاءها للقاعدة، هي المسؤول الرئيسي عن اكثر من 450 اعتداء معظمها انتحارية اوقعت ما لا يقل عن 4300 قتيل في جميع انحاء البلاد منذ نحو اربع سنوات. وفي صيف 2007 اعلنت الحركة "الجهاد" ضد اسلام اباد لدعمها واشنطن في "حربها ضد الارهاب"، بعيد اعلان بن لادن شخصيا "الجهاد".