يستمر القتال منذ اليوم بالتوقيت المحلي بين العشرات من قوات الامن الباكستانية وعدد من المسلحين شنوا هجوما على قاعة جوية تابعة للبحرية الباكستانية في مدينة كراتشي جنوبي البلاد قبل منتصف ليل الاحد بالتوقيت المحلي. واعلن الناطق باسم البحرية الباكستانية محمد ياسر ان المسلحين الذين يقدر عددهم بحدود 10-15 يتحصنون الان داخل احد الابنية في القاعدة وان القتال مازال مستمرا. وكانت سلسلة انفجارات جديدة هزت القاعدة مع وصول مزيد من التعزيزات الامنية الى القاعدة فيما رجح ياسر ان تكون الانفجارات ناجمة عن القنابل التي يستخدمها عناصر الامن في مواجهتهم مع المهاجمين. من جهة اخرى اعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم حسبما جاء على لسان الناطق باسم الحركة احسان الله احسان. واضاف احسان في تصريح له لوكالة انباء رويترز "ان عدد المهاجمين الذين تم تكليفهم للقيام بالهجوم 22 وان لديهم من المؤونة والذخيرة للاستمرار في القتال لمدة 3 ثلاثة ايام. ويعتقد ان 12 شخصا قد قتلوا في المواجهات التي اندلعت بين عناصر الامن والمهاجمين. واضاف احسان ان الهجوم هو ثأر لمقتل زعيم تنظيم القاعدة في باكستان اسامة بن لادن اوائل الشهر الحالي. ودمر المهاجمون طائرتين حربيتين حسبما اعلنت مصادر عسكرية. وقال المتحدث باسم البحرية الباكستانية القومندان سلمان علي ان القتلى هم اربعة عسكريين من سلاح البحرية وخامس من القوات شبه العسكرية مضيفا ان المهاجمين دمروا ايضا طائرتين حربيتين. ونقلت وكالة رويترز قوله ان المهاجمين كانوا يحملون "بنادق الية وقنابل يدوية اضافة الى قاذفات ار بي جي وانهم دمروا الطائرات بواسطة قذائف الار بي جي". كم اسفر الهجوم عن اصابة 11 شخصا رغم ان القاعدة تعتبر من بين القواعد العسكرية الاشد تحصينا في البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية رحمن مالك ان المهاجمين "ما زالوا يسيطرون على مبنى واحد وهم يتبادلون اطلاق النار مع جنودنا". واضاف "هذا ليس اعتداء على منشأة للبحرية فحسب بل اعتداء على باكستان باسرها" مشددا على ان "القاعدة وحركة طالبان باتتا تشكلان خطرا على وجود باكستان". وشوهدت النيران واعمدة الدخان تتصاعد من القاعدة. وكانت حركة طالبان باكستان قد تعهدت بالانتقام لمقتل اسامة بن لادن الذي قتل في 2 ايار/مايو في عملية نفذتها مجموعة كوماندوس اميركية شمالي البلاد وبدأت الحركة بشن حملة هجمات عنيفة في باكستان. ويقول مراسل بي بي سي في إسلام أباد عليم مقبول إن الحادث سيجدد القلق على سلامة المنشآت النووية في الباكستان. حرق طائرات وكان المسلحون قد اقتحموا ثلاثة مهاجع للطائرات في قاعدة مهران، حسب ما صرح مسؤولون. وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك "لقد تمكنا من حصرهم في بناية واحدة، وتجري محاولة قتلهم أو أسرهم". وكانت الأهداف الأولى للهجوم الطائرات الرابضة في المهجع والمعدات الأخرى، كما يقول مراسل بي بي سي في الموقع سيد شعيب حسن. وقال شهود عيان إن المهاجمين استخدموا القذائف الصاروخية لتدمير بعض الطائرات، ومنها طائرتان أمريكيتا الصنع تستخدم للهجمات ضد الغواصات من طراز P-3C orion. ثم أطلق المهاجمون النار بشكل عشوائي فقتلوا بعض العسكريين ثم توجهوا الى قلب القاعدة. وتصدت قوات البحرية للهجوم ، كما وصلت تعزيزات من قوات شديدة التسليح، وقتلوا بعض المهاجمين، كما قال مسؤولون. وتمكن المسلحون من أخذ رهائن بينهم عسكريون صينيون