مصر تدين خطف طالبات نيجيريا.. والأزهر يطالب بالإفراج الفوري عنهن

أدانت مصر، الثلاثاء، قيام جماعة بوكو حرام المسلحة في نيجيريا بخطف أكثر من 200 ، وإعلانها قيامها ببيعهن وتزويجهن باعتبارهن ''سبايا''.
وهددت حركة بوكو حرام المسلحة في نيجيريا ببيع الفتيات المخطوفات من مدرستهن شمالي البلاد قبل حوالي ثلاثة أسابيع.
وتبنى زعيم الحركة أبو بكر شيكاو - في شريط مصور حصلت عليه وكالة ''فرانس برس'' للأنباء - عملية الاختطاف.
وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي عن إدانة مصر لما نشرته وكالات الأنباء العالمية عن قيام جماعة ''بوكو حرام'' في نيجيريا باختطاف مجموعة من الطالبات من إحدى المدارس النيجيرية، وإعلان هذه الجماعة أنها ستقوم ببيعهن وتزويجهن بالقوة باعتبارهن سبايا.
وقال المتحدث في بيان له الثلاثاء، ''إن هذه الجريمة تكشف مجدداً مدى انحراف الجماعات المتطرفة عن تعاليم الدين الإسلامي السمحة، وتؤكد ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة هذه الأفكار المتطرفة.''.
وأعرب عن أمله في سرعة التحرك للإفراج عن الطالبات المختطفات في أقرب فرصة، وضبط المسئولين عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة وتسليمهم للعدالة.
من جانبه، طالب الأزهر الشريف اليوم ''بوكو حرام'' النيجيرية بإطلاق سراح الفتيات.
وقال الأزهر، في بيان له، إن خطف الفتيات ''لا يمت لتعاليم الإسلام السمحة والنبيلة بأية صلة''.
وطالب الازهر ب''الإفراج الفوري'' عن الفتيات اللواتي جرى خطفهن في 14 ابريل الماضي في بورنو شمال شرق نيجيريا.
هذا، وخطفت ''بوكو حرام'' ثماني فتيات اخريات في شمال شرق نيجيريا، كما أعلن سكان الثلاثاء.
وقال عبد الله ساني لوكالة فرانس برس: ''انتقلوا من منزل الى اخر بحثا عن فتيات'' في هجوم جديد شهدته الاحد قرية وارابي بولاية بورنو.
وأضاف ''اخذوا بالقوة ثماني فتيات تتراوح أعمارهن بين 12 و15 عاما''.
وأكد سكان آخرون هذه المعلومات.
وتطالب بوكو حرام، التي يعني اسمها ''التعليم الغربي حرام'' بالهاوسا بإقامة دولة اسلامية في شمال نيجيريا.
لكن عملية الخطف الجماعية هذه التي استهدفت فتيات صغيرات هي سابقة من نوعها منذ انشاء هذه الحركة التي اوقعت هجماتها اكثر من 1500 قتيل منذ مطلع 2014.
واثار مصير الفتيات وعجز السلطات عن انقاذهن غضبا عارما في البلاد وفي الخارج.