بغداد (رويترز) - قال مسؤولو امن في العراق ان سلسلة تفجيرات أسفرت يوم الاحد عن مقتل 15 على الاقل واصابة 74 اخرين منها تفجير انتحاري استهدف جنودا عراقيين الى الشمال من العاصمة. وتراجع العنف بشدة منذ أوج الصراع الطائفي في العراق قبل أربع سنوات لكن التفجيرات وغيرها من الهجمات ما زالت حدثا يوميا. وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان 11 جنديا عراقيا على الاقل قتلوا عندما فجر انتحاري سيارته بين مجموعة من الجنود كانوا يفحصون سيارة ملغومة أخرى قرب نقطة تفتيش في التاجي على بعد 20 كيلومترا شمالي بغداد. وأضاف ان سيارتين انفجرتا "في منطقة التاجي هذا اليوم... الاولى كانت سيارة مفخخة مركونة حيث كانت القوات الامنية تحاول ابطال مفعولها وانفجرت وبعد ذلك بقليل انفجرت سيارة ثانية محملة بكمية كبيرة من المتفجرات مما ادى الى مقتل عدد كبير من الجنود." وذكر الموسوي أن 23 اخرين اصيبوا في تفجير التاجي. وكثيرا ما يستهدف مقاتلون قوات الامن والشرطة في العراق في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن لسحب ما تبقى من القوات الامريكية بحلول نهاية العام بعد أكثر من ثماني سنوات من الغزو الذي أطاح بالرئيس السابق صدام حسين. وقال مسؤول أمني ان أربع قنابل مزروعة على الطريق وسيارة ملغومة متوقفة استهدفت يوم الاحد أيضا قاعدة تابعة للشرطة العراقية في حي العامل بجنوب غرب بغداد مما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين واصابة 15 منهم ثلاثة من رجال الشرطة. وقتل أيضا شخصان وأصيب سبعة اخرون في انفجار قنبلة أخرى مزروعة على الطريق قرب مستشفى في حي مدينة الصدر بشمال شرق بغداد. وتتسلم القوات العراقية المسؤولية الكاملة عن الامن في نهاية هذا العام حين يحل الموعد المقرر لرحيل 47 الف جندي امريكي ما زالوا في العراق. وتتركز مهمة القوات الامريكية الان على تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها. وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان القوات العراقية مستعدة لاحتواء التهديدات الداخلية. لكنه دعا الاحزاب السياسية الرئيسية في العراق الى مناقشة امكانية بقاء بعض القوات الامريكية في العراق وهي مسألة ذات حساسية في العراق. واقترح بعض المسؤولين العراقيين بقاء قوة امريكية صغيرة لمساعدة العراقيين في مجالات مثل المخابرات وامن الحدود. لكن مجرد طرح فكرة بقاء قوات امريكية في العراق اثار احتجاجات شوارع. وقالت الشرطة ان ثلاثة جنود اخرين قتلوا ايضا يوم الاحد في انفجار قنبلة الصقت بعربتهم العسكرية في بلدة طوز خورماتو على بعد 170 كيلومترا الى الشمال من بغداد. وتسببت ثلاث قنابل استهدفت قوات الامن في مقتل 27 شخصا الاسبوع الماضي في مدينة كركوك بشمال البلاد وهي منطقة متنازع عليها ويقطنها خليط عرقي من الاكراد والعرب ومن المحتمل ان تكون احدى النقاط الملتهبة بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق.