باشرت نيابة أمن الدولة العليا، الخميس، تحقيقات مكثفة مع المتهم بتنفيذ تفجير كمين مرور الدقي، واغتيال العميد طارق المرجاوي، في تفجيرات جامعة القاهرة حيث انتقل فريق من النيابة العامة إلى شقة المتهم التي استأجرها بمنطقة صفط اللبن واقر بقيامه بتصنيع المتفجرات بها. واصطحبت النيابة المتهم ''أحمد. م'' وسط حراسة أمنية مشددة ترأسها اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث. وعثرت النيابة على كميات كبيرة من مواد النترات والبارود والمسامير ودوائر الكهرباء وهواتف محمولة. واقر المتهم أمام فريق النيابة ورجال الشرطة، بتفاصيل تصنيعه للقنابل، وقال المتهم أثناء معاينة النيابة للشقة أنه حاصل على بكالوريوس هندسة جامعة القاهرة، وأنه حضر إلى القاهرة واستأجر الشقة منذ شهر ونصف هو والمتهمان الهاربان لتنفيذ العمليات الإرهابية، وأنه كان يخطط للقيام بإعمال إرهابية خلال احتفالات أعياد الربيع. وكشفت تحقيقات النيابة اعترافات المتهم حول تفاصيل اغتيال المرجاوي؛ حيث قال أن دوره كان توصيل الدوائر الكهربائية في القنابل وتوصيلها بالهواتف المحمولة، وتفجيرها في الموعد المتفق عليه. وأضاف انه اشترك في قتل المرجاوي لأنه كان يقود المباحث أثناء فض اعتصام ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، وأنه يوم الواقعة تقابل مع المتهمين الهاربين في شارع نصر الدين بالجيزة، وانطلقوا فجر يوم الواقعة إلى مكان تمركز القوات، وزرعوا القنابل وفجروها فور وصول المجني عليه إلى المكان انتقاما منه على فض النهضة. وأوضحت التحقيقات أن المتهم قال إنه من عائلة سلفية من بني سويف وانه اعتنق الفكر الجهادي منذ سنة، وتعرف على المتهمين عبر فيسبوك، وشارك في اعتصامي النهضة ورابعة العدوية. وأشار المتهم في اعترافاته بتصنيع العبوتين اللتين تم استخدامهما في حادث انفجار عبوة محلية الصنع بميدان الحصري، قسم أول أكتوبر بتاريخ 10 إبريل الجاري، ونتج عنها إصابة النقيب أحمد عزت الصواف، الضابط بالإدارة العامة لمرور الجيزة، وحدوث تلفيات بسيارته الملاكي، وحادث العثور على عبوة محلية الصنع بتاريخ 14 ابريل الجارى بجوار الباب الرئيسي لمحكمة شمال الجيزة بإمبابة تم إبطال مفعولها فضلا عن تفجير سيارات الأمن المركزي أمام محطة البحوث التي أسفرت عن استشهاد مجند وإصابة آخرين.