استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، الخميس، للشهود في محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، ونائبه خيرت الشاطر، و14 آخرين من قيادات الجماعة، في القضية المعروفة إعلاميًا ب''أحداث مكتب الإرشاد''. أكد الشاهد الأول في قضية أحداث مكتب الارشاد، العقيد طارق محمد البدرى 48 سنة، مأمور قسم المقطم، أمام محكمة جنايات القاهرة، اليوم الخميس، أنه لم يتلقى تعليمات من الداخلية بالمنع أو عدم منع المتظاهرين من الوصول إلى مكتب الإرشاد. وأشار إلى أنه تلقى تعليمات من مصادره السرية بتجمع المئات من الشباب، وتوجهم إلى مقر مكتب الارشاد للتظاهر أمامه والتنديد بممارسات جماعة الإخوان، وأكد أن أقواله تم إثباتها في تحقيقات النيابة ولا يتذكر التفاصيل الخاصة بالأحداث، رافضًا الإجابة على أسئلة الدفاع والمحكمة، مكتفيًا بما قاله خلال تحقيقات النيابة. وتدخل دفاع قيادات الإخوان، ووصف الشاهد بأنه ''أصم وأبكم''، ومصاب بالزهايمر، وطالب عرضه على الطب الشرعي للاطمئنان على سلامة قواه العقلية. وطالب عضو بهيئة الدفاع عن المتهمين، عرض الشاهد الأول في القضية، وهو طارق قرني - مأمور قسم شرطة المقطم - على الطب الشرعي؛ لبيان مدى إصابته بالزهايمر من عدمه، لأنه أثناء شهادته اليوم، قال إنه لا يتذكر شيئًا، فضجت القاعة بالضحك. وقال شريف أحمد أبو الدهب، ضابط شرطة، الشاهد الثاني أمام المحكمة، أنه كان مُعين خدمة على مكتب الإرشاد ومتابعة الحالة أمامه، وتبين أنه في يوم 30 يوليو، أطلق ملثمون النار وحاولت الامساك بهم إلا أنهم هربوا واستقلوا سيارة، وكتبت رقمها على مكتب الارشاد''. وأضاف بأن ''الملثمين كانوا وسط المتظاهرين وبعدها بحوالي 10 دقائق تم إطلاق النار من جانب مكتب الإرشاد''. ويواجه المتهمون تهم القتل والتحريض على القتل، والشروع في القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91