تضاربت الأنباء عن مقتل ماري سامح جورج التي لقت مصرعها أثناء تواجدها في موقع الاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن وأنصار الإخوان يوم الجمعة الماضي، حول طريقة مقتلها. شاهد عيان: قال شاهد عيان خلال استضافته في برنامج 90 دقيقة على قناة المحور ، إن ماري كانت تعلق صليبا في سيارتها وكانت في طريقها لتوصيل علاج لسيدة قعيدة ومسنة، وخلال مرورها بجوار المسيرة رأى المشاركون في المسيرة الصليب فقفزوا فوق السيارة لدرجة أن السيارة لم تكن ظاهرة، وسقفها هبط على ماري. وتابع: ''أنزلوها من السيارة واعتدوا عليها وسحبوها من شعرها لدرجة أن جزء من شعرها أزالوه من فروة رأسها، وظلوا يضربونها ضربا مبرحا بكل الوسائل بالأيدي والأرجل ومن يحاول التدخل كان سيقتل وهناك من كانوا يشاهدون ما يحدث لماري دون أن يتدخل، ماري كانت تخشى أن يصاب وجهها فقام شخص بإطلاق رصاصة ناحية قلبها، وقام آخر بطعنها بسكين مرتين في رقبتها، وبدأوا يشدون شعرها وبنطالها، ولدرجة أنها أصبحت شبه عارية'' ''وقت الحادث كان أحد الملثمين يشارك في الاعتداء على ماري وكونه ملثما دليل أنه من المنطقة، وقع منه الوشاح وظهر وجهه وهو شخص يدعي ابراهيم من شارع أحمد اسماعيل، هناك لغزا كبيرا لماذا لا تتحرك قوات الأمن للقبض عليه رغم اننا أبلغنا الشرطة'' الكلام لشاهد العيان. وتابع: ''أقارب قتيل آخر ذهبوا لمنزل ابراهيم ليقتلوه لكن الشرطة استطاعت أن تنقذه بصعوبة من أيديهم''. شاهد عيان آخر: قال شاهد عيان إنه شاهد مسلحين خلال تظاهرات أنصار الإخوان الجمعة في عين شمس، وأضاف أن متظاهرين من أنصار الإخوان حاصروا كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بشارع الشيخ عبيد في عين شمس، موضحًا أن المسيرة كانت تضم ملثمين من رجال وسيدات ويحملون أسلحة آلية وطبنجات وأسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف. وتابع: رأيت هذا المشهد وأنا في طريقي للكنيسة، وحدثت اشتباكات بينهم وبين رجال الأمن في تقاطع شارعي صعد صالح وأحمد عصمت، وكان المسلحون يطلقون الرصاص الحي وقوات الأمن ترد بقنابل الغاز المسيل للدموع، بعدها تحرك المسلحون تجاه الكنيسة وبدأوا إطلاق أعيرة نارية تجاه الكنيسة ومحطة للوقود المجاورة لها، ووحينما رأي الأهالي أن قوات الأمن تواجه صعوبة في مواجهة المسلحين ساعدوها وتصدوا لهم. وقال: مسلحون رأوا الصليب داخل سيارة ماري سامح جورج فقاموا بخنقها وطعنها بآلات حادة عدة مرات ومثلوا بجثتها. الانبا رافائيل ينعي ماري: ومن جانبه نعى الأنبا رافائيل - سكرتير المجمع المقدس، ماري سامح جورج . وقال رافائيل في تغريده له على حسابه على التوصل الاجتماعي ''تويتر'': ''يا بختك يا ماري يا حبيبة المسيح مزقوا جسدك بسبب الصليب لكنهم خدموكي أعظم خدمة ومنحوكي أسمى شرف بنوال إكليل الشهادة''. الطب الشرعي ينفي طعنها: نفى الدكتور هشام عبدالحميد، أن تكون ماري تعرضت للطعن بآلة حادة أو الخنق، وقال إن سبب وفاتها طلق ناري يسار الصدر أحدث تهتك بالقلب والرئة اليسري والحجاز الحاجز والطحال وخرج من الظهر. وزير الداخلية: قتلت طعنًا: قال وزير الداخلية أمس الأحد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، إن ''ماري جورج كانت ماشية بالسيارة فأنزلوها وطعنوها بالسكاكين وحرقوا سيارتها''. وحينما ردت عليه صحفية قائلة :''هيا ماتت بطلق ناري'' قال وزير الداخلية: ''طلق يعني جايز'' إعادة التشريح: من جانبه اقترح الكاتب والصحفي سليمان شفيق - خبير بالأمم المتحدة، أن تطلب أسرتها هيئة تشريح مستقلة مثلما فعلت أسرة الشهيد محمد الجندي وأثبتت كذب تقرير الطب الشرعي. وقال : ''أرجو من الجميع التوقف عن الإدلاء بأراء دون بينة، ومن لديه دليل يتقدم به للنيابة العامة'' ، مطالبا بندب قاضي تحقيق مستقل نظرا لبشاعة الجريمة واستهدافها نساء''. وأضاف: ''الطب الشرعي قرر أن ماري قتلت برصاصة ووزير الداخلية يصرح ماري قتلت بالسكاكين ومصادر كنسية تصرح بالموافقة علي رأي الطب الشرعي ومصادر وشهود عيان يقولون أنها خنقت، هكذا يتحول مقتل الشهيدة ماري إلى مؤشر لتفكك الدولة وانتهاء عمرها الإفتراصي، للعلم الواقعة حدثت في عين شمس التي تبعد 10كم عن وسط القاهرة''.(انتهت تصريحات شفيق) كل هذا التضارب في طريقة وفاتها، لكن هناك أمرًا واحدًا لا تضارب فيه أن مواطنة في مقتبل العمر قتلت دون ذنب، أمرًا يستوجب التحقيق والشفافية عسى أن ينال المجرم الحقيقي جزاءه.