وزير التخطيط يستعرض مشروعات حزمة المساعدات الإماراتية مع وفد إعلامي

استعرض الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي اليوم الأحد خلال لقاءه مع وفد من الإعلاميين ورؤساء الصحف القومية الإماراتية ''صحيفة الإمارات اليوم''، وصحيفة ''البيان''، وصحيفة ''الخليج''، بالإضافة إلى تليفزيون أبو ظبي، وتليفزيون دبى، فضلًا عن التليفزيون المصري الموقف السياسي والاقتصادي لمصر، وأهم التحديات التي تواجه الاقتصاد والتحرك المستقبلي للحكومة، والجهود التي تبذلها لمواجهتها.
ووجه العربي خلال اللقاء الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبًا لوقوفها إلى جانب مصر ودعم تطلعات وآمال شعبها - على حد وصفه -، مضيفًا أن مصر تقدر لحكومة الإمارات حرصها على دعم الخطة الحكومية لمصر والاستجابة للمتطلبات الملحة والحقيقية للشعب المصري.
وأشار خلال اللقاء إلى أن حزمة المساعدات الممولة من الجانب الإماراتي التي تم توقيع الاتفاق الإطاري بشأنها في 26 أكتوبر الماضي والتي تقدر بنحو 4.9 مليار دولار يتم استخدامها في إقامة مشاريع تنموية في مختلف القطاعات ذات الأولوية للجانب المصري وتمس المواطن بشكل مباشر، وتشمل قطاعات الطاقة، والرعاية الصحية، والإسكان، والغذاء، والنقل، موضحًا أن هذه المشروعات تأتي في إطار البرنامج الحكومي لتنشيط الاقتصاد، وزيادة الإنفاق الاستثماري العام، ورفع مستوى معيشة المواطنين.
واستعرض الوزير موقف تنفيذ المشروعات التي تشتمل عليها المنحة والفائدة التي تعود على المواطن من تنفيذها وأهمها مشروع إنشاء 50 ألف وحدة سكنية مع البنية التحتية والخدمات والمنتظر الانتهاء منه في ديسمبر 2014، ومشروع إنشاء 25 صومعة لتخزين القمح والحبوب بسعة 1.5 مليون طن، فضلًا عن مشروع بناء 78 وحدة للرعاية الصحية (طب أسرة) في المناطق الأكثر احتياجًا وتجهيزها، وذلك بهدف تقديم الخدمات الصحية وتوسيع نطاقها ليشمل أكبر عدد من المستفيدين.
وقال إن المشروعات تتضمن أيضًا مشروع تطوير خطي إنتاج الأمصال واللقاحات لشركة فاكسيرا والذي يهدف لرفع إمكانيات إنتاج الأمصال واللقاحات لتصل إلى 80 بالمئة، وإنتاج الأنسولين البشرى ليصل إلى 100 بالمئة من احتياج السوق المحلي، بالإضافة إلى مشروعات توفير خدمات الكهرباء والإنارة لعدد 70 قرية و159 مركزًا تابعًا من خلال مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأضاف الوزير أن المشروعات تشمل استكمال شبكات الصرف الصحي لعدد 151 قرية من القرى الأكثر فقرًا، وبناء 100 مدرسة موزعة جغرافيًا على مختلف محافظات الجمهورية وفقًا للأماكن الأكثر احتياجًا.
ولفت إلى إنشاء 4 أعمال صناعية (كوبري ، نفق) أعلى مزلقانات السكة الحديد، فضلًا عن تنفيذ نظم التحكم الآلية لعدد 41 مزلقانًا، بجانب توفير 600 أتوبيس للمساهمة في دعم وتأمين خدمات النقل العام، ومشروع تدريب العمالة الصناعية (مشروع التدريب من أجل التشغيل) والذي يستهدف تدريب 100 ألف عامل من خلال مراكز التدريب الحكومية - التابعة لوزارة التجارة والصناعة - والخاصة بهدف تأهيل وتطوير إمكانيات العمالة الصناعية وذلك لدعم الخطة القومية لمكافحة البطالة بجانب المساهمة في تعزيز التنافسية العالمية للمنتجات المصرية.
وأشاد العربي بالآلية الجديدة المتبعة حاليًا في تنفيذ ومتابعة تنفيذ المشروعات المذكورة بروح التعاون مع فريق العمل الإماراتي في مصر والذي ظهر في معدلات تنفيذ المشروعات، وتقليل المدد الزمنية اللازمة لتنفيذها، مؤكدًا قوة ومتانة العلاقة بين مصر والإمارات ، وآملًا في زيادة حجم التعاون المستقبلي وزيادة الاستثمارات الخاصة خلال الفترة القادمة.