أعلن نائب رئيس الوزراء التركي بشير آطالاي، عن ورود معلومات له تتعلق بسوريا "التي تحاول تلطيخ الانتخابات بالدم"، بحسب وصفه، بعد حادث الهجوم المسلح على دورية تفتيش من العسكريين والشرطة بضواحي بلدة "أولو كشلا" التابعة لمحافظة نيدة بوسط الأناضول، أدت إلى مقتل ضابط صف وجندي وشرطي وإصابة خمسة آخرين بجروح مختلفة. وذكرت صحيفة "زمان" التركية، اليوم الجمعة، أن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو، كان قد وجه نداء في حديثه لمحطة "سامان" الفضائية الإخبارية التابعة لجماعة الداعية الإسلامي الشيخ فتح الله جولن، لرئيس هيئة الأركان العامة الجنرال نجدت أوزال بعدم الزج بتركيا في مغامرة، مؤكداً أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قد يدفع الجيش التركي إلى سوريا ولذلك لا يجب أن تتورط تركيا في مستنقع الشرق الأوسط. من جانبها، ذكرت صحيفة "ميلليت" أن وزير الطاقة تانر يلديز –في رده على أحد أسئلة الصحفيين حول مزاعم استغلال الحكومة التركية حجة حماية ضريح "سليمان شاه" بسوريا الذي يبعد 30 كيلومترا عن الحدود التركية للقيام بعملية عسكرية هناك– أكد أنه لا يمكن أن تبقى تركيا مكتوفة الأيدي في حال شن هجوم على الضريح، مضيفاً أن العملية العسكرية المحتملة لن تكون واسعة النطاق بل محدودة ضد بعض الأهداف. أما صحيفة "راديكال" فقد ذكرت أن هناك بعض الأمور الغريبة في موقف حكومة العدالة والتنمية وأهمها اتهام مسؤولي الحكومة التركية لسوريا فور قيام مجموعة مسلحة بقتل ضابط صف وجندي وشرطي، إضافة إلى تصريحات يلديز عن إمكانية شن عملية عسكرية على بعض الأهداف في حال الهجوم على ضريح سليمان شاه التركي. وتشير المعلومات الأولية حول الحادث إلى أن اثنين من الأشخاص الثلاثة المتورطين في الهجوم تم القبض عليهم بعد إصابتهم بجروح خلال الاشتباكات بينهم وقوات الأمن ببلدة أولو كشلا فيما تمكن الثالث من الهرب. كما أكدت المعلومات أن المتورطين دخلوا من سوريا ووصلوا محافظة هاتاي واتفقوا مع سائق تاكسي لنقلهم إلى اسطنبول مقابل 2500 ليرة تركية (حوالي 1400 دولار) ولكن ظهرت أمامهم دورية عسكرية في أولو كشلا مصادفة ولم ينصاعوا لأوامر الدورية بالتوقف للتفتيش وبعدها اندلعت الاشتباكات النارية بين الجانبين. ولفتت المعلومات إلى أن أحد المسلحين الثلاثة سوري الجنسية والآخر من ألبانيا ويعتقد أن الثالث من جورجيا ويحمل ثلاثتهم جوازات سفر ألمانية وهم من أعضاء منظمة ما يسمى ب "دولة الإسلام بالعراق والشام (داعش)"، التي تمثل امتدادا لتنظيم القاعدة، حاملين معهم ثلاث بنادق كلاشنيكوف، وسبع قنابل يدوية وثلاثة مسدسات كاتمة للصوت وكانوا يهدفون للقيام بعمليات إرهابية قبل الانتخابات المحلية المقرر لها 30 مارس الجاري لإثارة الفوضى والاضطرابات بالبلاد.