التقى نبيل فهمي، وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، مع البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى العاصمة الإيطالية روما لحضور مؤتمراً دولياً حول الأوضاع في ليبيا. ونقل فهمي خلال اللقاء تحية المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، لبابا الفاتيكان، وكذا تحيات كل من الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، أحمد الطيب، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني. ومن جانبه، طلب قداسة البابا فرانسيس من الوزير فهمي نقل خالص تحياته وتقديره الرئيس وللإمام الأكبر وبابا الإسكندرية. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، إن فهمي أكد خلال المقابلة أن مصر تسير نحو بناء مجتمع مفتوح متسامح يتسع للجميع على أساس المواطنة. كما أعرب فهمي عن اهتمام مصر - في إطار رئاستها الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي- بالحوار بين الأديان، وعرض استضافة مصر سلسلة من الفعاليات والندوات تجمع دارسين شباب من الجامعات الإسلامية والجامعات التابعة للفاتيكان للتفاعل والحوار وتعزيز التفاهم بين الأجيال الشابة، مشيراً إلى أن الحوار المقترح لن يركز على العقائد وإنما على القيم والمبادئ التي تجمع بين البشر كافة. من جانبه، أعرب البابا فرانسيس خلال اللقاء عن تطلعه لأن تستكمل مصر مسارها بنجاح، مؤكداً رغبته في زيارة مصر، وأشار إلى أن مجلس الوزراء في دولة الفاتيكان يضم دبلوماسياً مصرياً وهو الأنباء يؤانس الذي يعد أول مصري من الأقباط الكاثوليك يتم تعيينه في الفاتيكان. وأضاف المتحدثإن البابا فرانسيس كان قد ألقى كلمة للجماهير المحتشدة في الساحة الرئيسية للفاتيكان صباح اليوم وجه خلالها تحية حارة إلى الناطقين باللغة العربية وخاصة القادمين من جمهورية مصر العربية في إشارة للوفد المصري.