عمد مسلحون يشتبه في انتمائهم إلى جماعة بوكو حرام الإسلامية المسلحة إلى قتل 29 شخصا مساء الأحد في هجوم على بلدة مافا في شمال شرق نيجيريا التي تشهد اسوأ موجة عنف منذ بدء التمرد الإسلامي في العام 2009. وفي الكاميرون المجاورة وقعت مواجهات بين عسكريين كاميرونيين ومقاتلين من بوكو حرام تسللوا عبر الحدود ما أوقع سبعة قتلى الأحد في منطقة بأقصى الشمال. وحمام الدم في نيجيريا وقع مجددا في ولاية بورنو، أحد معاقل بوكو حرام، حيث قتل أكثر من مئة شخص خلال الأيام الماضية. وهاجم مسلحون، الأحد، بلدة مافا غداة ثلاثة هجمات دامية في المنطقة نفسها أوقعت 74 قتيلا على الأقل. ووزع المتمردون في وقت سابق من الأسبوع منشورات حذروا فيها من هجوم وشيك، في تكتيك استخدمه المتطرفون سابقا، كما أعلن السناتور عن ولاية بورنو أحمد زنة. وبعد هذه التهديدات، فر أشخاص كثيرون واقفلت المدارس وأرسلت تعزيزات إلى بلدة مافا الواقعة على بعد 45 كلم شمال شرق مايدوغوري عاصمة الولاية. لكن عندما بدأ الهجوم ''فر الجنود لانهم لم يكونوا يملكون قوة نيران ولا العدد الكافي لمواجهة المسلحين''، كما أوضح السناتور. ونفى الجيش النيجيري نفيا قاطعا فرار جنوده. ولكن خلال شهر فبراير، اشتكى حاكم الولاية قاسم شيتيما من كون العسكريين غير مجهزين تماما في مواجهة المتمردين. وأكد مفوض الشرطة لوال تانكو الهجوم، مضيفا أن شرطيين أرسلوا إلى مافا لتقييم الأضرار. وأضاف زنة أن ''29 شخصا دفنوا بعد هجوم بوكو حرام''. ولكن حصيلة الهجوم قد ترتفع، بحسب ما أورد احد السكان في مافا لأنه ''يبدو ان هناك جثثا ما زالت تحت أنقاض المنازل التي تهدمت''. وقال إن بوكو حرام تقوم ب''عمل انتقامي''. وفي الكاميرون، اشتبك الجيش، الأحد، مع ''ثلاثين مقاتلا من بوكو حرام مسلحين تسليحا جيدا'' كانوا ''قد تسللوا'' عبر الحدود، بحسب ما أعلنت مي علي، المسؤولة في منظمة غير حكومية محلية. وقدم مصدر أمني كاميروني حصيلة بسبعة قتلى، ستة إسلاميين وجندي، وأضاف أن اثنين من المتمردين أعتقلا. وقد أسفر تمرد بوكو حرام التي تريد إقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا، والعمليات التي يشنها الجيش النيجيري ضد الإسلاميين عن سقوط الاف القتلى منذ 2009. وقتل أكثر من 330 شخصا منذ بداية السنة، في حصيلة غير مسبوقة تقريبا منذ بداية النزاع قبل أربعة أعوام ونصف عام. والسبت قضى 35 شخصا عندما انفجرت قنبلتان في حي مكتظ في مايدوغوري. وبعد ساعة تقريبا، قتل 39 نيجيريا اخرين عندما فتح مسلحون النار في قرية قريبة مستخدمين رشاشات ومتفجرات. ومنذ مايو الماضي، يشن الجيش النيجيري هجوما واسعا في شمال نيجيريا في محاولة للقضاء على بوكو حرام. لكن الرأي العام يعرب عن استيائه المتزايد من قدرة الإسلاميين على توجيه الضربات حيث ومتى يشاؤون مع الافلات التام من العقاب. وتقوم بوكو حرام أيضا بعمليات اغتيال محددة الهدف.