نفى المعارض السوري في الوفد المفاوض الاحتياط في جنيف منذر اقبيق أن يكون لدى المعارضة أي تنازل عن أي بند من بنود جنيف واحد في المفاوضات الجارية حاليا مع وفد نظام بشار الأسد . و قال آقبيق، في رده على أسئلة الصحفيين قبل قليل، ''بالنسبة لنا من غير المطروح التنازل عن أي بند من بنود جنيف واحد ولا حتى مطروح التفكير بالتنازل عن أي حرف منه''. وأضاف، بعد انتهاء الجولة الثالثة من مفاوضات السلطة والمعارضة في جنيف برعاية الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا في قاعة واحدة، أن ''قوى المعارضة ستلتزم وقف إطلاق النار في حمص من أجل ادخال قوافل المساعدات الإنسانية لأننا نريد حقن الدماء فنحن دعاة سلام، والطرف الذي سيمنع دخول المساعدات هو النظام لأن لديه حواجز أمنية وعسكرية تعتقل السكان وتقتلهم''. وعن قوائم المعتقلين والمطالبة بهم من النظام عبر الإبراهيمي، قال المعارض السوري ''لقد تم تقديم قوائم بعشرات الالاف للمعتقلين لدى النظام، لدينا قوائم و قدمناها للوسيط الدولي السيد الأخضر الإبراهيمي وبينهم نساء وأطفال''. وأضاف ردا على اتهامات أن بين صفوف المعارضة اسلاميين متطرفين، قال اقبيق ''كما تعلمون ان المعارضة تحارب القاعدة أو أي منظمات إرهابية والجيش السوري الحر يقاتل هذه المنظمات، أن النظام هو من يدعم تلك المنظمات كي يقول للعالم ان البديل له ليس السوريين المدنيين الديمقراطيين، إنما هذه القوى المتطرفة، المجتمع السوري غير متطرف إلا أن الدكتاتور هو المتطرف وهو من يصنع ويسهم في التطرف''. وأكد اقبيق ''نحن مستعدون لترتيبات وقف إطلاق نار محلي في حمص ونريد أن يكون ذلك اختبار نوايا للنظام نحن هنا جادون في المفاوضات للوصول لحل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية ونريد السلام وحقن الدماء السورية ولا نريد الانسحاب من جنيف 2 لأننا جئنا اليه للحفاظ والدفاع عن حقوق الشعب السوري التي أهدرها وسلبها نظام الأسد على مدى نحو نصف قرن من احتكاره للسلطة في البلاد''. وانتهت قبل قليل الجولة الثالثة من المفاوضات بين السلطة والمعارضة السورية في جنيف التي يديرها بينهم في قاعة واحدة دون أن يتحدثا سويا، الإبراهيمي الذي سيستكمل من بعد ظهر اليوم الأحد الجلسة الرابعة.