انعقدت، اليوم الأربعاء، محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، لنظر محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي و14 من قيادات الإخوان المتهمين في قضية قتل متظاهري الاتحادية، والتى قررت هيئة المحكمة تأجيلها لجلسة 1 فبراير المقبل لإحضار مرسي من محبسه، بعد أن عللت الداخلية عدم حضوره بسوء الأحوال الجوية، وتعددت التعقيبات حول هذا الأمر. أولا: الداخلية تعلن سوء الأحوال الجوية السبب وراء عدم حضور مرسي . . قالت وزارة الداخلية، إنه كان من المقرر نقل الرئيس السابق محمد مرسي، صباح الأربعاء، من محبسه برج العرب إلى مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة، لكن سوء الأحوال الجوية حال دون تنفيذ ذلك، وأكدت الداخلية أن الوزارة اتخذت الإجراءات القانونية المتبعة في هذا الشأن. ثانيا: هيئة الدفاع غير مقتنعة وترد: الداخلية لم تحضر مرسي لمنعه من مقابلة محاميه . قال محمد طوسون، القيادي الإخواني، وعضو فريق الدفاع المتطوع عن الرئيس السابق محمد مرسي أنه كان على يقين بأن وزارة الداخلية لن تحضر مرسي لجلسة المحاكمة منعاً لمقابلة محاميه أو ذويه ولو من وراء قفص الإتهام، في مخالفة صريحة لصحيح القانون. كما أشار إلى أن سوء الأحوال الجوية لم يكن مقنعا لمنع حضور مرسي، وأكد أن الداخلية تصّر على معاقبة الرئيس الشرعي محمد مرسي، بعد اخر زيارة للمحامين في محبسه، وعقب إلقاء بيان له للشعب، رغم صدور تصريح للمحامين بزيارته من النائب العام، إلا أن إدارة السجون تتعمد مخالفة القانون'' بحسب قوله . وأكد طوسون إن قيادات الإخوان المسلمين بالسجون المصرية، يُعاملون معاملة غير قانونية، حيث يتم حبسهم انفراديا بالمخالفة لأحكام القانون، وهو نوع من العقوبة رغم أن الحبس الاحتياطي في حد ذاته لا يعد عقوبة. ورأى محمد الدماطى المحامى وأحد أعضاء دفاع محمد مرسى بأن قرار تأجيل محاكمة مرسى صحيح لعدم حضوره، مؤكدا أن ما ردده الأمن بأن عدم حضوره بسبب سوء الأحوال الجوية غير منطقى. ووصف محمد الدماطي، عضو هيئة الدفاع عن الرئيس السابق محمد مرسي، والمتهمين بارتكاب أعمال عنف وتحريض في أحداث قصر الإتحادية، صرامة المستشار أحمد صبري يوسف، قاضي المحاكمة، بأن الغضب يفقد الصلاحية. كما علق الدماطي، على عدم حضور الرئيس السابق محمد مرسي، بأنه ليس مقنعا ارتباطه بسوء الأحوال الجوية رغم اعتدال الطقس، مؤكدًا بأن المحكمة اعتمدت على تقرير الأجهزة الأمنية، ولا يجوز لهيئة المحكمة طلب أي شيء. واندهش الدماطى من بيان الداخلية بتعبيره أن يكون يوم 28 يناير الجاري أولى جلسات محاكمة مرسي وآخرين في قضية وادي الهروب من وادى النطرون''، أن يكون الطقس معتدلاً لكي تتمكن من إحضاره للمحكمة المرة القادمة. كما أشاد بقرار تأجيل المحاكمة واصقا إياه بالصائب، مضيفا أنه لا يجوز أن تتخذ المحكمة أي إجراء في غياب المتهم، إلا إذا كانت الأجهزة الأمنية منعته من الحضور خشية أن يدلى بأحاديث حول الانقلاب. فى حين حضر أيضًا فريق محامين دولي إلى مصر أمس للمشاركة في جلسات محاكمة السابق والذى يتكون من 4 محامين بينهم أمريكي وبريطاني، ولكن جاء حضورهم دون جدوي، لعدم حضور مرسي. ثالثا: مصادر قضائية عدم حضور مرسي قد يكون لأحوال جوية أو دواع أمنية .. فى حين قالت بعض المصادرالقضائية أن محاكمة مرسى و14 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، لها ظروف خاصة وتتم فى ظروف معقدة للغاية لذلك لابد أن تكون معدة أمنيا بشكل كبير وأن تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتأمينها''. وأشارت المصادر أنه سواء كان عدم حضور مرسى سببه سوء الأحوال الجوية أو لظروف أمنية فيجب تفهمه خاصة إذا كان هناك أخطارا تهدد حياته أو حياة القضاة أو المحامين فتأمين المحاكمة واجب وطني، لأننا لا نعرف طبيعة المؤامرات، خاصة فى ظل هذه الظروف التى تشهدها البلاد.
دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن