قالت ناتالي حمودي، رئيسة بعثة التعليم بمنظمة اليونيسيف، إن هناك جيلًا كاملًا من الأطفال السوريين، قد يعانى من الأمية حاليا. واستعرضت حمودي، في حديث لصحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية الأسبوعية، اليوم الأحد، معاناة ما يقرب من نصف مليون من أطفال اللاجئين السوريين في لبنان. وأضافت أن منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف"، التي تعمل في لبنان منذ 60 عامًا، تهتم حاليًا بأطفال اللاجئين السوريين أكثر من الأطفال اللبنانيين. وأوضحت مسؤولة اليونيسف، أن المأساة تكمن في أن المدارس الرسمية اللبنانية "ليست لديها القدرة على استيعاب إلا ما يقرب من 300 ألف طفل سوري كحد أقصى، لافتة إلى أن عدد الأطفال في لبنان يفوق الأماكن المتاحة بالمدارس وهو ما يمثل مشكلة كبرى". وأشارت رئيسة بعثة التعليم بمنظمة اليونيسيف، إلى أنه لم يكن من المتوقع أن تستمر الأزمة السورية طويلاً، موضحةً أن التزام المجتمع الدولي كان محددًا لمساعدة حوالى 400 ألف طفل من اللاجئين السوريين. وقالت إنه على الرغم من الأموال المخصصة، إلا إننا لا نتمكن من توفير احتياجات هؤلاء الأطفال من التعليم، محذرةً من أنه حال الفشل في إيجاد حل لهذه الأزمة، فقد يتم خسارة جيل كامل من أطفال سوريا. وأضافت أن هناك بعض الأطفال، لا يذهبون إلى المدرسة منذ ثلاث سنوات، وهناك جيل كامل من الأطفال السوريين، قد لا يلتحق بمرحلة التعليم الابتدائي. ونبهت حمودي، إلى أن معدل التحاق الأطفال بالمدارس كان قد وصل إلى 97? قبل الحرب، إلا أن هذه النسبة انهارت بعد ذلك، خاصةً وأنه خلال العام الماضي في لبنان التحق 15 بالمائة فقط من أطفال اللاجئين السوريين بالمدارس.