ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم التوصل إلى هدنة يوم الخميس بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات الحكومة بهدف رفع حصار مستمر منذ عام عن مدينة على مشارف العاصمة دمشق وذلك لأسباب إنسانية. وقال المرصد ، ومقره بريطانيا ، إن الهدنة مع نظام الرئيس بشار الاسد تهدف إلى رفع الحصار عن مدينة معضمية الشام التي يقطنها نحو 15 ألف شخص في ريف دمشق والتي تخضع حاليا لسيطرة قوات المعارضة السورية. وتقضي الهدنة بمطالبة السكان برفع العلم الوطني وأن يسلم مقاتلو المعارضة أسلحتهم والمغادرة في مقابل السماح بدخول الغذاء والإمدادات الأخرى إلى المدينة. وقال عمر حمصي، ناشط في حمص، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): ''هذا إذلال للمعارضين أن يتم رفع علم الذين يقتلون الشعب السوري، لكن ليس أمامهم خيار آخر لأن الأطفال يموتون من الجوع''. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لقنوات تلفزيونية لبنانية إنه ''خيار صعب على الثوار''، مشيرا إلى أن الضرورة تقتضي ذلك لإنقاذ حياة المدنيين. وتم السماح للمدنيين في اتفاق مماثل لوقف إطلاق النار بمغادرة المدينة لكن لم يتم إرغام قوات المعارضة على تسليم السلاح ورفع علم الحكومة. وقال المرصد السوري: ''تم التوصل إلى اتفاق بين شخصيات بارزة من مدينة معضمية الشام والنظام. ويتضمن ذلك رفع الحصار عن المدينة والسماح بدخول الغذاء إذا رفع السكان العلم الوطني السوري في عدة مواقع من المدينة''. وتخضع معضمية الشام التي تقع غرب دمشق للحصار من جانب قوات الحكومة السورية منذ أكثر من عام. وتمنع قوات الأسد دخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدينة التي تسيطر عليها المعارضة. ويموت السكان هناك جوعا بسبب الحصار، بحسب نشطاء محليين في ضواحي دمشق. كما ينص الاتفاق أيضا على أن يسلم المقاتلون أسلحتهم الثقيلة وأن يظل فقط سكان معضمية الشام في المدينة ويغادر كل المقاتلين الذين ليسوا منها. وأسفرت الحرب الدائرة في سورية التي اندلعت في عام 2011 بهدف الإطاحة بنظام الأسد عن مقتل أكثر من 130 ألف شخص.