أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، عن قلقها البالغ وانزعاجها للأحداث الإرهابية التي تزايدت وتيرتها في الفترة الأخيرة لما تمثله من اعتداء على حزمه الحقوق والحريات التي أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية وأهمها الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي، وكان أخرها ما حدث فى مدينه نصر. وكانت المنظمة رصدت اليوم عدد من العمليات الارهابيه، ففي مدينه نصر وقع حادث تفجير عبوة ناسفه مزروعة في الجزيرة الوسطي بشارع مصطفى النحاس أدت إلى إصابة خمسة أشخاص كانوا يستقلون أتوبيس نقل عام أثناء مرورة في تلك المنطقة، مضيفة أن خبراء المفرقعات تمكنوا من إبطال قنبلة ثانية بذات المنطقة قبل انفجارها، وبمحافظة كفر الشيخ تمكن خبراء المفرقعات من أبطال دائرة متصلة بخزان دراجة بخارية وضعها مجهولون أمام مديرية أمن كفر الشيخ. وأكدت المنظمة أن هذه العمليات الإرهابية التي تمارس ضد حزمة حقوق الإنسان في الدولة المصرية بهدف تهديد كيانها واستقرارها وأمنها، ويجب على الحكومة اتخاذ خطوات عملية وسريعة لمكافحة البؤر الإرهابية ، وضرورة معالجة الانفلات الأمني، وتكثيف القوات الأمنية وتوفير الحماية الكافية للمواطنين والمنشآت الحيوية. وطالبت المنظمة بالالتزام بالقانون والمعايير الدولية في إصدار قرارات خاصة بتصنيف المنظمات الإرهابية بأن تكون عبر مرسوم بقانون أو حكم قضائي لمنظمة باتهامات بارتكاب الجرائم الموصوفة بمواد قانون مكافحة الإرهاب رقم 97 لسنه 1992 بتعديل قانون العقوبات في المواد 86 وأخواتها، كذلك إخطار لجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة بالإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية، وفقا للقرار رقم 1624 لسنة 2005 المتعلق بحظر التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية وفى جميع الأحوال التزام الدولة باحترام حقوق الإنسان. ومن جانبه أكد حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة إن هذه العمليات الإجرامية لن تنال من عزيمة الشعب المصري الصامد ولن توقف مسيرته التي اختارها لنفسه منذ ثورة الثلاثين من يونيو2013 وهى المضي قدما في تنفيذ خارطة المستقبل ولن تعطل إجراءات الاستفتاء. كما طالب أبوسعدة بسرعة إلقاء القبض على الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم لما تشكله من تهديد للحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي للمواطنين.