قال الدكتور مصطفي حجازي، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، إن حكومة الدكتور حازم الببلاوي، حكومة جاءت بدور محدد، كما أنها تم تكليفها بتنفيذ خارطة الطريق، وتحاول جاهدة تأسيس قواعد مستقبلية لتحقيق مستقبل أفضل لمصر. وأضاف حجازي، في حواره في برنامج"25/30" على قناة "أون تي في"، مساء الأحد، أنه لابد من تقييم أداء الحكومة الحالية، ولكن علة معيار مع مراعاة المسؤولية الوطنية، مشيرا إلى أنه يجب علي كل المصريين أن يحولوا فهم الثورة كفعل احتجاجي إلى ممارسة دورا في المسؤولية الوطنية رقابا وشراكة في الحكم. وأكد مستشار رئيس الجمهورية، أن أهم ما يميز خارطة الطريق أن هناك معيارا واضحا لها، ولأول مرة في التاريخ أداء مشتركا بين الدولة ونبض الشارع. وتابع أن الاستفتاء على الدستور يتم فيه تقييم أداء الحكومة والدولة في إدارة شؤون البلاد، مشيرا إلى أن بعد 25 يناير وجدت مؤسسة جديدة جاءت من الشوارع والميادين وهي "مؤسسة حكم الارادة"، وأن لجنة الخمسين تعبر بصدق عن المجتمع وتمثيله له، وليس كما "نصب عليا من الحكومات السابقة واستغفال الشعب باسم تمثيل المجتمع". وأكد أن لجنة الخمسين تتحرى بصدق التعبير الصادق عن المجتمع بكل مؤسساته، وأن المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية يتابع بشكل يومي جميع الملفات الأساسية سواء كانت ملفات سياسة خارجية وأمنية واقتصادية، كما ان هناك توجه لإيجاد صيغة تدريب وتمرين من أجل عمل متناسق بين جميع مؤسسات الدولة. وأشار إلى أن الفترة الانتقالية الحالية ليست في مرحلة "تنابذ" ولكنها لحظة إنطلاق للمستقبل، لتجاوز "عوار الواقع"، وتغير التشوه الذي يعاني منه، ويحتاج إلى "فعل إيغاثي" لأن الواقع يحتاج إلى إسعافات أولية، لأنه حدث تصحر في الكفاءات بفعل النظام الأسبق، مما يجعل معايير الاختيار حاليا صعبة للغاية، مؤكدا أنه ليس مهما أن نعرف من تسبب في "عوار الواقع"، الحالي ولكن نسعى لتغييره. وأوضح حجازي أنه "ليس معنيا بمحاكاة مدى دستورية البرلمان المقبل ولكن الأهم مدى دستوريته"، مؤكدا أن البرلمان القادم هو انعكاس للتقدم النسبي الذي حدث بعد ثورتيين متتاليتين من وعي المصريين بالأحداث الجارية. كما ان الرئاسة تعقد اجتماعات للحوار الوطني ليست مع القوى السياسية بل مع قوى مجتمعية، لأننا نريد من خلال هذا الحوار أن يشترك القطاع الأوسع من الشعب المصري في رسم خارطة الطريق، وان هذه الحوارات قد تبلورت في شكل قرارات ملموسه الي حد ما .