أعرب وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل عن قلق بلاده من الاتهامات التي وجهت للرئيس السابق محمد مرسي وقيادات من جماعة الإخوان المسلمين، والخاصة بالتخابر مع منظمات أجنبية، وأحيل بسببها إلى محكمة الجنايات. كما أعرب هاجل، في اتصال هاتفي مع نظيره المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي يوم الخميس، عن قلق الولاياتالمتحدة من أعمال العنف الأخيرة ضد منظمة غير حكومية'' في إشارة إلى مداهمة مكاتب إحدى المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لضبط القيادي بحركة 6 أبريل محمد عادل المطلوب ضبطه وإحضاره. وأحال النائب العام المستشار هشام بركات، يوم الأربعاء الماضي مرسي والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وآخرين من قيادات الجماعة إلى محكمة الجنايات بتهمة ''التخابر''. وقال بيان نشر على موقع وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أن هاجل ''أبلغ السيسي بأن مثل هذه التطورات تنفر بعض المصريين وتعرقل جهود بناء مصر ديمقراطية حرة آمنة ومستقرة''. وذكر البيان أن هاجل أعرب للسيسي عن التزام الولاياتالمتحدة بعلاقات الدفاع مع مصر ورغبتها في مواصلة العمل معها لدعم انتقال سياسي شامل ومستقر. ووفقا للبيان فإن الوزيران بحثا استعدادات مصر لإجراء الاستفتاء على الدستور، الذي من المقرر إجراؤه يومي 14 و15 يناير المقبلين. وأكد هاجل ''أهمية إجراء عملية شفافة، يتم من خلالها حماية حرية التعبير لجميع المواطنين خلال فترة الاستفتاء على الدستور، بغض النظر عما إذا كانوا يؤيدونه أو يعارضونه''. وقال البيان إن هاجل أبلغ السيسي بأن الولاياتالمتحدة ''ملتزمة بالعلاقات العسكرية بينها وبين مصر، ورغبتها في مواصلة العمل معها لدعم انتقال سياسي شامل ومستقر''. وأطلع هاجل السيسي على نتائج زيارته الأخيرة للشرق الأوسط، مشيرا إلى إنه ''شجع الشركاء الإقليميين لمواصلة لعب دور في تحسين الاقتصاد المصري والقيام بدور بناء في دعم المرحلة الانتقالية في مصر''. واتفق هاجل والسيسي على الحديث بشكل متكرر لمواصلة التشاور حول هذه المسائل الهامة في العلاقة بين الولاياتالمتحدة ومصر.