أصدرت، اليوم الثلاثاء، محكمة جنايات جنوبالقاهرة الدائرة 14، برئاسة المستشار مصطفى سلامة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة قراراً بتأجيل أولى جلسات محاكمة محمد مهدي عاكف،85 عاما، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، لاتهامه بإهانة السلطة القضائية لجلسة 11 فبراير المقبل، وأمرت المحكمة بإخلاء سبيله على ذمة القضية. بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشرة، وأودع المتهم قفص الاتهام، وكانت تبدو عليه علامات الشيخوخة، فلم يستطع الوقوف على قدميه، وحضر متكئا على عكاز ومسنودا بواسطة عدد من العساكر وضابط شرطة، وكان مرتديا ملابس السجن البيضاء. وأثبتت المحكمة حضوره بمحضر الجلسة، وتلا ممثل النيابة العامة أمر إحالة المتهم، الذي جاء به أن محمد مهدي عاكف "85 عام " المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، في يوم 31 مارس 2013 بدائرة قسم المقطم، قد أهان الشاكين الموضح أسماؤهم بالشكوي حال كونهم أعضاء السلطة القضائية بطريق الإدلاء بحديث صحفي بجريدة "الجريدة الكويتية " يحمل إساءة وسبا، و نشره بها عقب ذلك. كما أن "عاكف" سب موظفين عموميين بسبب أداء الوظيفة العامة بذات الطريق سالف الذكر، و أخلّ بذات الطريقة السابقة بمقام قضاة وهيبتهم، و بناء عليه يكون المتهم قد ارتكب الجنحة المنصوص عليها بالمواد 184 و 185. و أضاف أمر الإحالة أنه ثبت بتقرير لجنة خبراء الأصوات باتحاد الإذاعة والتليفزيون أن الحديث محل التحقيقات بصوت المتهم وفي مجلس حديث واحد. وواجهت المحكمة المتهم بهذة التهم المنسوبة إليه من قبل النيابة ولكنه نفاها جميعها، وهنا طالبت هيئة الدفاع عن المتهم الانفراد بموكلها، حيث أنه مقيد الحرية ولانهم لم يتمكنوا من الحديث معه حتى الآن، فوافقت المحكمة ورفعت الجلسة لمدة 10 دقائق. وانفرد عاكف بدفاعه محمد الدماطي وأسامة الحلو خارج قفص الاتهام، وطلب من محاميه أن يطلب من المحكمة استدعاء الصحفي صاحب المقال "محل الاتهام". وعادت المحكمة للانعقاد مرة أخرى، وطالب الدفاع بإخلاء سبيل المتهم، بنية أنه يريد الارتقاء بسمعة القضاء المصري، كما طالب باستدعاء الصحفي بالجريدة الكويتية وطالب بتفريغ الشريط المحرز بالقضية "محل الاتهام "، فرفعت المحكمة بعدها الجلسة لإصدار القرار، فأصدرت قرارها المتقدم. كان المستشار ثروت حماد، رئيس هيئة التحقيق المنتدبة من وزير العدل،قد قرر في وقت سابق، إحالة محمد مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، إلى محكمة الجنايات لبدء محاكمته في اتهامه ب " هانة القضاء". وواجه المستشار حماد خلال التحقيقات مهدي عاكف بالبلاغ المقدم ضده من عدد كبير من رجال القضاء والمستشارين بشأن قيامه بإهانة السلطة القضائية ورجالها في حوار صحفي أجراه مع صحيفة الجريدة الكويتية. ونفى "عاكف" في بداية التحقيق أن يكون أدلى بالحديث من الأساس، ثم عاد وقرر أنه أدلى به لمجموعة من الشباب الحاصلين على بكالوريوس من كلية الإعلام، وفوجئ بنشره في الجريدة الكويتية، مشيرًا إلى أن الجريدة لم تحصل على إذن منه قبل نشر هذا الحديث، وأكد احترامه القضاء. لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا