شهدت محافظة بورسعيد عقب أحداث ثورة 30 يونيو، خمسة أحداث كبرى هزت أرجاء المجتمع البورسعيدي في عهد المحافظ الحالي اللواء سماح قنديل، كانت كفيلة برفع ''البورسعيدية'' أيديهم إلى السماء لرجاء الله بأن يخرجهم من تلك الكبوات المتلاحقة بعد غرق طفلين في أحضان والدهما بالمجرى الملاحي للقناة، واغتصاب أب لبناته القاصرات الثلاث، وقضية الطفلة ''زينة''، والخال الذي اعتدى جنسيًا على أبناء شقيقته، وأخيرًا اغتيال شرطي سابق بالأمن الوطني. غرق.. سقطت سيارة من أعلى معدية ''الرسوة 12'' في المجرى الملاحي لقناة السويس، يوم الأحد، 27 أكتوبر من العام الجاري، وبداخلها أب احتضن طفليه ليلفظوا أنفاسهم الأخيرة سويًا بأعماق القناة. وأكد وقتها شهود عيان أن سائق المعدية طالب الأب الذي أوقف سيارته في مقدمة ''المعدية'' مواجهًا لبابها غير المغلق والمنخفض ارتفاعًا، بالتحرك للأمام قليلًا لإتاحة مكان لسيارة إسعاف. ولم تثبت التحقيقات وقتها أن كان بداخل السيارة حالة حرجة، لتندفع السيارة وتطير من فوق الباب بسرعة كبيرة بسبب سوء تقدير من الضحية الذي لم يجد بابًا يصده أو ارتفاعًا يوقفه، ليسقط في المياه محتضنًا نجليه؛ يوسف (8أعوام)، وعبد الرحمن (6أعوام). انهالت بعد الحادث على أسماع ''البورسعيدية'' وعود الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، والمحافظ اللواء سماح قنديل، بتطوير ميدان المعديات ووضع فرق إنقاذ تعمل على مدار اليوم على ضفتي القناة، وإنشاء نفق وكوبري عائم، وغيرها من الوعود التي لم يتحقق منها شيئًا على أرض الواقع حتى يومنا هذا، لتستمر أزمة ''معديات الموت'' في بورسعيد، تنتظر حصد المزيد من الأرواح. قتل.. هزت قضية مقتل الطفلة ''زينة'' صاحبة الخمسة أعوام أرجاء المجتمع المصري بأكمله وليس البورسعيدي فقط. وقد لقيت مصرعها بعد إلقائها من فوق سطح منزلها، عقب قيام جارها وحارس عقارها بمحاولة التعدي عليها جنسيًا. كانت النيابة العامة ببورسعيد، تلقت إخطارًا في 13 نوفمبر الماضي بسقوط طفلة من أعلى إلى أسفل داخل العقار، وتمكن رجال البحث الجنائي من كشف غموض مقتلها، وتبين أن المتهمين محمود محمد محمود كسبر وعلاء جمعة عزت، قد استدرجا الطفلة زينة عرفة ريحان إلى سطح العقار في الطابق الحادي عشر، بعد أن طلبًا منها الصعود إليه للهو معها، فاستجابت لثقتها وسبق معرفتها بهما، إذ يقيم المتهم الأول بذات العقار ويعمل الثاني حارسًا له، ثم تناوبا الاعتداء عليها وإلقائها من سطح العقار إلى داخل المنور للتخلص منها خشية أن يفتضح أمرهما. وأثبت تقرير الطب الشرعي إصابة المجني عليها بكسور في قاع الجمجمة والبطن والأطراف والوجه والعنق نتيجة السقوط من أعلى والاعتداء عليها جنسيًا قبل إلقائها من أعلى السطح، كما ثبت من معاينة النيابة العامة وجود تلف بجهاز تكييف بالطابق الثالث نتيجة اصطدام الطفلة به أثناء سقوطها. أمر المستشار هشام بركات، النائب العام، بإحالة قاتلي ''زينة'' إلى محكمة جنايات الطفل ''الأحداث'' لتوجل القضية إلى 15 من الشهر الجاري، لحين انتداء محامي للمتهم الثاني، في الوقت الذي استعان المتهم الأول بمحامي من محافظة دمياط، بعد أن رفض محاميو بورسعيد الدفاع عنه وشريكه. اغتصاب.. تجرد مواطن في الثلاثينيات من عمره من كل مشاعر الإنسانية، حيث قام باغتصاب بناته الثلاثة وهتك عرضهن داخل منزلهم بحي العرب في محافظة بورسعيد. كان قسم شرطة الزهور تلقى بلاغًا من المدعوة ''ف.م.ع''، في الثامن والعشرين من نوفمبر الماضي، باكتشافها اغنصاب زوجها لبناته الثلاث وهتك عرضهن. واتهمن البنات الثلاث والدهن ''م.ع.م'' (36عامًا) باغتصابهن. وأثبت الكشف الطبي صحة البلاغ، فيما قرر اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، إيداع الفتيات الثلاث بدار القاصرات بحي المناخ لحين تأهيلهن نفسيًا وإحالة الوالد للتحقيق. شذوذ.. ألقت مديرية أمن بورسعيد، في الأول من ديسمبر الجاري، القبض على شاذ لاعتدائه جنسيًا على أبناء شقيقته داخل منزلهم. كان اللواء محمد الشرقاوي، مدير الأمن، تلقى إشارة من قسم شرطة الشرق باتهام المدعوة ''و.أ.ي''، 40عامًا، لشقيقها المدعو ''ر.م.ع''، 24عامًا، خال أولادها، بالتعدي جنسيًا على نجليها (12عامًا، و(10أعوام). تم ضبط المتهم، وبمواجهته بما هو منسوب إليه، اعترف بارتكابه الواقعة، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وعرض على النيابة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات. اغتيال.. قام ملثمان مسلحان بالأسلحة الألية، يستقلان دراجة بخارية، في الساعات الأولى من صباح اليوم، الثلاثاء، بقتل مساعد شرطة سابق بجهاز أمن الدولة في بورسعيد، داخل سوبر ماركت بحي الزهور. تلقى قسم شرطة الزهور، بلاغًا بمقتل المدعو على حامد محمد إبراهيم، 63عامًا، مساعد شرطة بجهاز أمن الدولة سابقًا ''بالمعاش''، إثر قيام مجهولان يستقلان دراجة بخارية، بإطلاق أعيرة نارية صوب سوبر ماركت ''البركة'' أثناء تواجده بداخله. وأكد مصدر أمني أن القتيل كان من العاملين بملف النشاط الديني بالأمن الوطني أثناء فترة خدمته بوزارة الداخلية، مشيرًا إلى أن أصابع الاتهام تتجه نحو الجماعات الإرهابية المتشددة.