استهل اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مقر الوزارة بميدان لاظوغلي، اليوم السبت، بالوقوف دقيقة حدادا على شهداء رجال الشرطة في العمليات الإرهابية الأخيرة. وأكد وزير الداخلية، خلال كلمته، أنه عقب محاولة اغتياله، تم تشكيل مجموعة عمل أمني من جهاز الأمن الوطني والأمن العام والمباحث الجنائية، تمكنت من خلاله تحديد هوية مرتكبي الحادث بعد أقل من 24 ساعة، بعد مراجعة وفحص العناصر التي تعتنق الفكر التكفيري، والتي تقيم بالمنطقة محل الحادث، حيث شنت الأجهزة الأمنية العديد من الحملات استهدفت محال إقامة تلك العناصر مساء يوم الجمعة 6/9/2013، إلا أنه لم يتم الإعلام عن ذلك في حينه لصالح إجراءات التحقيق وهم (هشام على عشماوي مسعد إبراهيم)، يعتنق الفكر الجهادي سبق رصد سفره لدولة تركيا في 27 أبريل 2013 عبر ميناء القاهرة الجوي وتسلله عبر الحدود السورية التركية لدولة سوريا، ويرتبط بعدد من العناصر الفلسطينية المتشددة وسبق أن تلقى تدريبات ( حول تصنيع المواد المتفجرة –العمليات القتالية ) وعقب عودته شارك فى اعتصام رابعة العدوية. وأوضح، أنه باستهداف شقته الكائنة بلوك 9 عمارة 18 شارع على عشماوي المنطقة العاشرة مدينة نصر، عُثر بها على كمية من المواد المتفجرة – والمواد المستخدمة في إعدادها – بيانات عدد من العناصر المتطرفة، وهم (عماد الدين أحمد) و(محمود عبدالحميد) من العناصر الإرهابية الخطرة التي تعتنق الفكر الجهادي، و(وليد محمد محمد بدر)، من العناصر التي تعتنق الفكر الجهادي التكفيري لقى مصرعه أثناء التفجير، وتوصلت معلومات الأجهزة الأمنية إلى أنه مساء يوم 4 سبتمبر الماضي عقد لقاء سري بمنزل الأول شارك فيه الثاني والثالث تم خلاله وضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ عملية انتحارية استهدفت موكب السيد الوزير. ونوه الوزير إلى أنه تم خلال اللقاء تقسيم الأدوار بين المشاركين على النحو التالي يتولى الأول (هشام عشماوي) رصد ومتابعة تحركات السيد الوزير، ويقوم الثاني ( عماد الدين أحمد ) بإعداد العبوات المتفجرة بالاشتراك مع الأول، ويقوم الثالث (وليد بدر) بالتنفيذ مستقلًا سيارة مفخخة، واتخاذ مسكن الأول كنقطة ارتكاز لتنفيذ العملية، كما توصلت التحريات إلى أن السيارة المفخخة محل الحادث تحمل رقم (ق د ب 9132) ماركة هيونداي مسجلة باسم ''هالة موريس بباوي'' قام عناصر التنظيم بسرقتها، وأضافت التحريات أنه تم تجهيز السيارة المشار إليها بالمتفجرات بإحدى المزارع بمحافظة الشرقية يمتلكها أحد العناصر الإرهابية عضو التنظيم ويدعى محمد فتحي الشاذلي (تم ضبطه)، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط ''هشام على عشماوي'' و ''عماد الدين أحمد''. وكشف الوزير عن تمكن الأجهزة الأمنية بالوزارة من ضبط خمسة من قيادات التنظيمات المتطرفة، حيث رصدت المتابعة الأمنية وجود عددًا من الكوادر القيادية للتنظيمات المتطرفة المرتبطة بقيادات تنظيم القاعدة والتي تتخذ من الفكر التكفيري المتشدد منهجًا لها باعتصامي رابعة والنهضة، وتقوم بنشر الفكر التكفيري المتشدد، ونقل استراتيجية عمل تنظيم القاعدة للكوادر التكفيرية المتطرفة داخل البلاد، وتمكنت أجهزة الأمن من ضبطهم وهم (محمد ربيع الظواهري)، و(داوود خيرى أبو شنب)، و(مصطفى أحمد حسن حمزة)، و(مرجان مصطفى سالم مرجان)، و(محمد السيد السيد حجازي). وأضاف الوزير، أنه تم ضبط بؤرة إرهابية تضم عدد من العناصر المتطرفة بقيادة (نبيل محمد عبدالمجيد المغربي) والمرتبطة بخلية مدينة نصر، موضحا أنه سبق للأجهزة الأمنية أن تمكنت من ضبط عدد من العناصر التكفيرية الجهادية فيما عرف بخلية مدينة نصر موضوع القضية رقم (333) لسنة (2013) ، وتمكنت من خلال مجموعات البحث عن العناصر الهاربة في تلك الخلية، من التوصل إلى أحد أخطر البؤر الإرهابية التي يتولى قيادتها تنظيميًا القيادي المُفرج عنه ''نبيل محمد عبدالمجيد المغربي'' يتخذ اسمًا حركيًا (الشيخ) من قيادات تنظيم الجهاد - سبق الحكم عليه فى القضية رقم 462/81 (قضية تنظيم الجهاد الكبرى – وتم الإفراج عنه خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسى). وتابع، عقب ثورة 30 يونيو تبنى المتهم تحركاً تنظيمياً لارتكاب أعمال العنف وإحداث حالة من الشغب والفوضى ومحاولة إسقاط الدولة من خلال استهداف رجال القوات المسلحة والشرطة وعدد من المنشآت الهامة والحيوية وأبناء الطائفة المسيحية ودور عبادتهم، وقد شارك في العديد من أحداث العنف منها أحداث ميدان رمسيس حيث لقى نجله (محمد) مصرعه في تلك الأحداث. وتضم البؤرة الإرهابية المُشار إليها عدد من العناصر القيادية أبرزهم سالم عبدالعال سالم حسان أبورجلين، والسيد فتحي عز الدين محمد هاشم) ''حركي: معتز''، و(أحمد ماهر أحمد إسماعيل) (حركي: زياد ). وأكد اللواء ''إبراهيم'' أنه عقب تقنين الإجراءات واستئذان نيابة أمن الدولة العليا، تم استهداف عناصر تلك البؤرة حيث لقى الأول والثاني مصرعهما خلال المواجهات الأمنية.. وتمكنت القوات من ضبط قائدها المدعو ''نبيل محمد عبدالمجيد المغربي'' و(39) من عناصر الخلية، وضبط بحوزة عناصر تلك البؤرة أسماء وبيانات عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين ورصد لعدد من ضباط الشرطة والمنشآت الهامة والحيوية, والمنشآت الشرطية والعسكرية كانوا في طريقهم لاستهداف تلك الشخصيات والمنشآت الهامة وكان لضبطهم أكبر الأثر في إحباط هذا المخطط. واستطرد الوزير، كما ضبط بحوزتهم بداخل مخزن بمدينة السادس من أكتوبر المضبوطات، بندقية آلية، و(98) طلقة من ذات العيار، وبرميل متوسط الحجم يحتوى على بارود أسود يشتبه أن يكون بارود سلطاني، و(57) شيكارة نترات أمونيوم، ولفة فتيل تفجير سريع الاشتعال- شيكارة نترات فضة، وبرميل كبير يحتوى على نترات فضة، وفتيل اشتعال بطول 33 متر تقريبا، و (3) هيكل قنبلة بحجم قنبلة الغاز، وأسلحة ومخزن بداخل فيلا بالعبور بداخلها (11) قنبلة يدوية دفاعية F1، و (8) دانة هاون 82 م، و (10) طلقة مدفعية دفع صاروخي 120 م، و 29 جهاز إطلاق - أجزاء خاصة بمدفع هاون82 م - أجزاء لدوائر كهربائية - عدد (9) سلاح آلي – عدد (35) خزينة، وبندقية FN، و كمية من مادة TNT. ولفت الوزير إلى أن كمية من الأوراق التنظيمية تم ضبطها من التنظيم، مدون بها (بعض المعادلات الكيمائية ورسومات لعربات أمن مركزي وأجزاء لصواريخ) بالإضافة لأوراق مدون عليها بخط اليد بعض الكلمات المشفرة (تفجير قسم الضبعة - اقتحام قسم طما وأخذ السلاح - تفجير كنيسة ''واستعمار (6) إسلامية'' - فوك بوزك الكل بيحبك وبيعزك شباب وبنات العراق خيانة مشروعه لم كروب أحاسيس القلب - المنيا استعمار - تفجير 3 كنائس وقسم شرطة ومقتل 50 ضابط وجرح 60 - وأخذ مبنى المحافظة بأسيوط – إسكندرية - بورسعيد - السويس- سيناء - مهلة لغد وبعدها السلاح والاستقلال واقتحام مقر المخابرات في المنيا ). وقال الوزير، أنه تبين من خلال الفحص إرتباط عناصر تلك البؤرة بعناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الذى يرتبط بأحد تنظيمات القاعدة العاملة والتى تنشط فى ليبيا تحت مسمى (تنظيم أنصار الشريعة) ويقوم عناصر هذا التنظيم بتمويل عناصر البؤرة فى مصر بالسلاح والعتاد، وتمكنت أجهزة الأمن من خلال معلومات دقيقة من تحديد مسئول تسليح التنظيم المتواجد فى ليبيا وتم إعداد كمين له بمدينة مطروح أسفر عن ضبطه ويدعى ''محمد عبدالسميع حميدة عبدربه'' والمكنى حركياً (أبو سمية) مصري الجنسية.. كما تم ضبط أحد العناصر الإرهابية الخطرة بصحبته وخلال عملية الضبط قاما بإلقاء قنبلتين أصابت عدداً من الضباط والأفراد . وأوضح، أن الأجهزة الأمنية نجحت في إحباط عمليات إرهابية تواكب الاحتفال بنصر أكتوبر وتحديد مرتكب واقعة استشهاد اللواء / نبيل فراج، حيث توافرت معلومات للأجهزة الأمنية مفادها سعي عناصر تكفيرية معتنقة لفكر وأيدلوجية تنظيم القاعدة بمحافظة الجيزة لارتكاب أعمال عدائية وتخريبية تجاه المنشآت الحيوية والتابعة للقوات المسلحة والشرطة وأبناء الطائفة المسيحية ودور عبادتهم خلال الاحتفال بنصر أكتوبر المجيدة، وتم إخطار النيابة المختصة بتلك المعلومات والتحريات والتي أذنت بضبط هؤلاء وتفتيش مساكنهم أعقبها توجيه ضربة أمنية لهم فجر 5 أكتوبر الماضي بمكان اختبائهم بمزرعة كائنة بتقسيم جمعية السلام للإصلاح الزراعي بالجبل الغربي أمام سجن القطا بمحافظة الجيزة مملوكة للمدعو /فرج السيد عبد الحافظ ربيع. واستكمل حديثه، وتمكنت الاجهزة الأمنية من ضبط مصطفى محمد حمزاوي عبد القادر حجازي، وأحمد محمد محمد الشاهد، ومحمد سعيد فرج القفاص، وصهيب محمد نصر فرج الغزلاني، ونجل القيادي الهارب ''محمد نصر الغزلاني ''المحرك الرئيسي لأحداث كرداسة ''، شحات مصطفى محمد على موسى, مواليد 1/1/1985كرداسة وعثر بحوزتهم على قذائف أر بي جي، وبنادق. وتابع، من خلال الفحص الفني للمضبوطات وتكثيف جمع المعلومات والربط بين كافة ملابسات الواقعة، وأحداث قسم شرطة كرداسه تبين أن الطبنجة الحلوان المضبوطة هي ذات السلاح المستخدم في واقعة استشهاد اللواء نبيل فراج وأن مرتكب الواقعة وهو ''أحمد محمد يوسف عبدالسلام صالح'' وشهرته '' أحمد ويكا '' ترزي ومقيم بكرداسة '' هارب ''، وأن الطبنجة المستخدمة في الحادث ماركة حلوان تم سرقتها من قسم شرطة كرداسة أثناء أحداث الهجوم على القسم .. وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لملاحقة المتهم المذكور وضبطه . وعن حادث استشهاد 25 مجند من قوات الشرطة بشمال سيناء واختطاف سبعة جنود، أفاد الوزير أنه معلومات توافرت لقوات الأمن تفيد أن ال''عادل محمد إبراهيم محمد'' وشهرته ''عادل حبارة'' الهارب من سجن وادى النطرون في يناير 2011 , والمحكوم عليه غيابياً بالسجن 10 أعوام لتورطه في إصابة فرد شرطة, كما أحيلت أوراقه إلى فضيلة المفتي لتورطه في حادث مقتل ''شرطي'' بدائرة مركز شرطة أبو كبير بالشرقية، قام بمشاركة آخرين من العناصر التكفيرية بمحافظة شمال سيناء باختطاف الجنود السبعة بسيناء وتنفيذ عدد من عمليات السطو المسلح والخطف بهدف توفير الدعم المالي اللازم لتمويل جرائمهم الإرهابية, واستهداف قوات الشرطة والجيش. وأضاف، كما أكدت المعلومات باضطلاع ا(عادل حبارة) بالتخطيط والإعداد والتنفيذ لحادث مقتل عدد (25) من جنود شمال سيناء خلال شهر أغسطس (2013) بمشاركة ''ناصر عياد محمد على جهيني''، و''عبدالهادي زايد عواد زايد'' والمكنى ب ''أبو ولاء''، والفلسطيني ''أبوعبدالله المقدسي، والمكني ب'' أبو صهيب'' (المسئول الشرعي لتنظيم فتح الإسلام الارهابي بقطاع غزة)، وقيامه عقب ذلك بتكليف المدعو ''أسامة محمد عبدالسميع خليل الشوربجي'' المقيم بمدينة العريش '' بإخفاء إحدى السيارات المُستخدمة في الحادث '' نصف نقل دبل كابينة '' لحين التخلص منها وحرقها عقب علمه بتمكن الأجهزة الأمنية من تحديدها إلا أنه تلقى رسالة نصيه من الفلسطيني ''أبوعبدالله المقدسي'' عُثر عليها بهاتف المضبوط ''عادل حباره'' طالبه فيه بعدم حرقها مما دفعه للسعى نحو تغيير لونها من خلال محاولته شراء المواد اللازمة لطلائها. وأعرب الوزير عن ثقته في رجاله، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المقدسي أثناء تنفيذه للأمر وبصحبته (2) من عناصر مجموعته التنظيمية وهما على مصبح سليمان مصبح أبو حراز، وأحمد مصبح سليمان'' شقيق الأول، وبحوزتهما قنبلتي يدوية حاولا استخدامهما في التعدي على القوات حال ضبطهما ألا أنه تم السيطرة عليهما وانتزاعهما منهما، كما رصدت المعلومات قيام ''عادل حبارة'' بالتواصل مع عضو التنظيم الهارب خارج البلاد ''محمود مغاوري'' للتخطيط لاستهداف قوات الشرطة بمحافظة الشرقية حيث تم تكليف صبري محمد أحمد محمود أبوالروس '' لقى مصرعه ''، و صبرى محمد محمد إبراهيم محجوب، وبلال محمد إبراهيم نصر الله، وأشرف محمود أبوطالب بإطلاق النيران على سيارتين تابعتين لقطاع الأمن المركزي أثناء سيرهما بطريق ههيا الزراعي بمحافظة الشرقية، مما أدى لحدوث تلفيات بالسيارتين وسقوط إحداهما في مصرف مائي بجانب الطريق. وعن حادث استشهاد المقدم محمد مبروك، قال الوزير إنه توافرت لدى الأجهزة الأمنية معلومات تتضمن أن عناصر إحدى البؤر الإرهابية بقيادة ''محمد فتحي الشاذلي'' يحوذون بيانات بعض ضباط جهاز الأمن الوطني وأضافت المعلومات أن المذكور يقيم بشقة بإحدى العقارات بمنطقة قها بالقليوبية وأنه أمعن في الاختفاء عقب صدور أمر من النيابة العامة بضبطه وإحضاره في قضية (مزرعة العادلية بالشرقية) والسابق تجهيز السيارة المُستخدمة في حادث محاولة اغتيال السيد وزير الداخلية بالمتفجرات بها. وأوضح أنه تم استهاف الضابط فجر الخميس الموافق 21 نوفمبر الجاري وعقب تبادل كثيف لإطلاق النيران تم ضبطه وبحوزته بندقية آلية واستشهد خلال التعامل النقيب/ أحمد سمير الكبير الضابط بالعمليات الخاصة، وتمكنت القوات من ضبط آخر بصحبته ويدعى (أحمد محمود عبدالرحيم محمد فراج) وهو من أخطر العناصر التكفيرية الجهادية، وضُبط بحوزتهما كشف بكنائس منطقة شمال القاهرة، وكشف بأسماء بعض ضباط قطاع الأمن الوطني المستهدفين، ورسم كروكي لمديرية أمن الجيزة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا