التقي رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان ،اليوم الأربعاء، بعائلة نزيه عبدالحميد نبيه الرقيعي المكني "أبو أنس الليبي"، الذي اعتقل من قبل الولاياتالمتحدة فجر السبت الماضي بالعاصمة طرابلس، مؤكدا ضرورة محاكمته في ليبيا. وسقط القيادي بتنظيم القاعدة "أبو أنس الليبي" في قبضة واشنطن بعد أكثر من 13 عاما من مطاردة الاستخبارات الأمريكية، حيث اعتقلته قوة خاصة أمريكية في العاصمة الليبية طرابلس فجر السبت قبل أن يتم تسليمه إلى قوة عسكرية أمريكية. وتتهم واشنطن "أبو أنس"، بالتورط في مساعدة القاعدة في عملية تفجير السفارة الأمريكية في العاصمة الكينية نيروبي عام 1998، والتي وقعت بالتزامن مع هجوم آخر استهدف السفارة الأمريكية في دار السلام بتنزانيا، ما أدى إجمالا إلى سقوط 224 قتيلا و4500 جريح. وأصدرت رئاسة الوزراء بيانا نشر على موقع الحكومة الليبية جاء فيه أنه لن يدخر جهدا في "معالجة قضية الاختطاف وضمان حقوق الليبي، والسعي لمحاكمته على الأراضي الليبية". وأشار إلى إن حكومته بدأت في اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات الكفيلة بمعاجلة القضية باعتباره "استحقاقا قانونيا وحقوقيا للحكومة" في حماية مواطنيها والدفاع عنهم وترسيخ حقوقهم، دون أن يوضح ماهية هذه الإجراءات. وأكد وزير العدل الليبي صلاح المرغني خلال حضوره اللقاء، على تواصل الجهود مع الولاياتالمتحدة لتوفير ضمانات قانونية ومحاميين للدفاع عن أبو أنس أمام، وفتح التواصل مع الصليب الأحمر الدولي للقاء الليبي والاطمئنان على صحته، وسماح له بإجراء مكالمة هاتفية مع عائلته في أقرب وقت . وفي وقت سابق، قال المرغني إن أبو أنس الليبي موجود على متن بارجة أمريكية قبالة سواحل البحر المتوسط وسيعرض امام القضاء الأمريكي بنيويورك الاسبوع المقبل. وتعود قضية أبو أنس الليبي إلى عام 2000، بعد 18 شهرا من حدوث تفجيري السفارات الأمريكية بنيروبي ودار السلام، حيث اكتشف الأمريكيون علاقته بتنظيم "القاعدة"، عندما أخبرهم عضو سابق بالقاعدة أنه كان ضمن فريق راقب سفارات غربية، وأهمها الأمريكية بنيروبي قبل سنوات من تفجيرها، وسريعا ضمته الشرطة الفيدرالية الأمريكية "الأف.بي.آي" في 2001 إلى لائحة المطلوبين، وعرض الجهاز جائزة قيمتها 5 ملايين دولار لمن يساعد على اعتقاله، بحسب مصادر إعلامية أمريكية. وكان أبو أنس الليبي ينتمي إلى "الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة" قبل أن ينضم إلى صفوف تنظيم القاعدة بعد تأسيسها في أفغانستان وباكستان، وانضم إلى زعيمها الراحل، أسامه بن لادن، عند انتقاله إلى السودان في العام 1992، واشتهر خلال فترة التسعينيات باعتباره واحداً من أكثر عناصر القاعدة خبرة في الاستطلاع وتقنية المعلومات. لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراكاضغط هنا