حذرت وزارة المالية الاميركية من أن عجز الحكومة الفدرالية عن الوفاء بالتزاماتها المالية قد تكون له تداعيات أكثر خطورة من الأزمة المالية في 2008. ويأتي هذا فيما تستمر لليوم الثالث حالة الشلل في عدد كبير من الإدارة والوكالات الحكومية والتي أدت إلى اجبار قرابة ثمان مائة ألف موظف على أخذ إجازة اجبارية دون أجر . وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس من التداعيات الاقتصادية للتوقف الحالي لأعمال الحكومة، ودعا الكونغرس للتدخل بشكل فوري لاستئناف نشاطها. وقال أوباما خلال زيارته لإحدى شركات البناء بضواحي واشنطن إنه "سيكون هناك الأسوأ طالما استمر هذا الأمر وليس من المعقول ذلك.. الشعب الأمريكي اختار ممثليه لجعل حياتهم أكثر يسرا لا أكثر صعوبة". وأشار الرئيس أوباما إلى أن هناك "سبيل واحد للخروج" من هذا التوقف داعيا أعضاء الكونغرس إلى "التصويت وإنهاء هذه المهزلة وإنهاء هذا التوقف الآن". كما حذر أوباما من أن الجدل بشأن تمويل الحكومة سيعقبه جدل أكثر أهمية حتى بشأن رفع سقف الدين الذي يمكن أن يكون أسوأ بشكل دراماتيكي بالنسبة للاقتصاد. وقال: "إذا أخطأنا، سيخطئ الجميع ... والعالم بأسره سيكون لديه مشاكل". ومن جهتها حذرت وزارة الخزانة من ان تخلف واشنطن عن سداد ديونها ستترتب عليه عواقب "كارثية" في حال استمرار الوضع الحالي. وفي غياب اي مفاوضات حمل الرئيس باراك اوباما مباشرة على محاوره الجمهوري الرئيسي جون باينر رئيس مجلس النواب الذي اخذ عليه عدم الرغبة "في اغضاب المتطرفين في حزبه". وقال الرئيس الاميركي في كلمة حادة اللهجة القاها في روكفيل (ميريلاند) القريبة من واشنطن "صوتوا (على الميزانية)، اوقفوا هذه المهزلة وانهوا هذا الشلل". لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك...اضغط هنا