أكد حسين عوني موطلو، محافظ اسطنبول، أن الاجراءات التي تقوم بها الشرطة التركية لم تتعرض في أحداث الأمس التي شهدها، ميدان تقسيم سوى للجماعات الهامشية التي بدأت الهجوم أولا على قوات مكافحة الشغب التي كانت موجودة بالميدان من أجل تنظيفه وإزالة ما به من حواجز، موضحا أن أهالي اسطنبول الذي يتظاهرون بشكل سلمي في الميدان، دعموهم في تلك الاجراءات. وأضاف المسؤول التركي، في مؤتمر صحفي عقده في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء، لتقييم الأوضاع التي شهدها الميدان على مدار يوم أمس، أن قوات مكافحة الشغب نجحت في إزالة كافة الأعلام والرايات والحواجز التي نصبتها تلك الجماعات وغيرهم من المحتجين في الميدان، على نصب النصر الذي يتوسطه، وعلى جدارن مركز أتاتورك الثقافي. وتابع قائلا إن قوات الشرطة لم تتعرض على الإطلاق للشباب الموجودين في حديقة ''المنتزه'' المطلة على الميدان، والتي اندلعت بسببها تلك الاحتجاجات التي تشهدها مدينة اسطنبول وغيرها من المدن التركية قبل 15 يوما. وأوضح أن الشرطة التركية اضطرت التدخل لمطاردة جماعات هامشية في الميدان، لقيام تلك الجماعات بالهجوم على القوات وهى تقف أمام مركز أتاتورك، بالعديد من الأشياء من بينها معادن وحجارة وألعاب نارية، مشيرا إلى أن تلك الجماعات كانت تهدف جر المواطنين الأتراك العاديين الذين كانوا بالميدان، للاشتباك مع الشرطة وتحويل المكان إلى ساحة قتال، وإظهار صورة للرأي العام العالمي مفادها أن الشرطة تقتل في المواطنين. وذكر أن قوات الشرطة قامت بالتصدي لتلك المجموعة وأبعدتها عن مكان تواجدها، مشيرا إلى أنهم قاموا بنشر مقاطع فيديو مباشرة أمام الرأي العام التركي ليشاهد تعدي تلك المجموعات على القوات، وأنها التي بدأت الهجوم عليها. وكان موطلوا قد استمر على مدار الأمر يتابع الأمر بنفسه، ويغطي الأحداث عبر موقعه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، وأعلن عبر مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق اليوم، أن تدخل الشرطة في الميدان ليوم، لتنظيفه وإزالة الاعلانات والملصقات والرايات والأعلام المختلفة، وإزالة الحواجز الحديدية التي وضعها المتظاهرون. وأكد حينها أن تلك القوات لن تتعرض للمتظاهرين السلميين على الإطلاق، مناشدا الجموع الموجودة في الميدان بالتعاون مع قوات الأمن بإعادة الميدان إلى سابق عهده، وعدم رشقها بالحجارة حتى لا تضطر للرد عليهم.