يعتقد الكثير من الأشخاص بأن وشم الحناء لا ينطوي على مخاطر؛ حيث يتم رسمه على سطح البشرة دون حقن - على عكس نوعيات الوشم الأخرى - كما أن الحناء مستخلصة في الأساس من نبات طبيعي ويتم معالجتها لتُصبح في صورة عجينة يتم تلوين الشعر والأظافر بها. ولكن الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين أكدت أنه عادةً ما يتم إضافة بعض المواد الكيميائية حالياً كصبغات الشعر السوداء إلى هذه المستخلصات الطبيعية، كي يتمتع الوشم بلون أغمق وأكثر ثباتاً على البشرة. وحذرت الرابطة من أن تلك الصبغات تحتوي على المادة المعروفة باسم (بارا فينيل ثنائي الأمين PPD)، التي يُمكن أن تُعرض البشرة لمخاطر كبيرة. وأردفت الرابطة الألمانية، التي تتخذ من مدينة كولونيا مقراً لها، أنه صحيح أن وشم الحناء يتلاشى تماماً بعد مرور أيام أو بضعة أسابيع، إلا أنه قد يتسبب في الإصابة باضطرابات تستمر لفترات طويلة، لافتةً إلى أنها قد تحدث بعد رسم الوشم مباشرةً أو بعد مرور بضعة أسابيع من رسمه.
وتستند الرابطة الألمانية في ذلك إلى ما أوضحته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، التي قامت بحصر الحالات التي تسبب لها وشم الحناء في إحداث مشاكل، لافتةً إلى أن بعض المرضى اضطروا لتلقوا العلاج في غرفة الطوارئ. ووفقاً لإدراة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، يتسبب الوشم في إحداث بعض العواقب الوخيمة على البشرة، يندرج من بينها مثلاً ظهور نتوءات واحمرار الجلد وإصابته بتحسس تجاه الضوء وظهور بثور مائلة للاحمرار وممتلئة بإفرازات، فضلاً عن الإصابة بندبات دائمة وحكة في الجلد.