بالأرقام.. متخصصون في شؤون المياه: سد النهضة يمثل اغتيالًا لمصر (صور)

أكد متخصصون في شؤون المياه والعلاقات الخارجية بالأرقام، أنَّ سد النهضة الأثيوبي يمثل اغتيالًا لمصر، مطالبين بوقف العمل فيه فوراً وأن تعلن مصر صراحةً إجراءاتها في حال استمرار أثيوبيا في تشييد السد.
وقال السفير، إبراهيم يسري، رئيس جبهة الضمير، ''إن مصر لن تبقي مصر''، ولا ننادي بحرب تقليدية مع أثيوبيا ولكن استخدام قوة ردع من خلال تقوية علاقتنا مع دول السودان وأريتريا وجيبوتي حتى تفهم أثيوبيا ما سيلحق بها من ضرر حال دخولها في معاداة مع مصر''.
وأضاف يسري، خلال مؤتمر بنقابة الصحفيين، اليوم الاثنين: ''الرئيس الأسبق محمد أنور السادات هدد بضرب أثيوبيا إذا بنت سدودًا على النهر، وشكل قوة من الصاعقة تدربت على ماكيت لسدود أثيوبيا استعداداً لتدمير هذه السدود في أي وقت''، مستنكراً الموقف الاستسلامي لمصر الأن.
ورداً على سؤال ''مصراوي'' بشأن إمكانية اللجوء للحل العسكري، قال يسري: الخيار العسكري مطلوب للتعامل مع الأزمة، مندداً باستباق بعض اللواءات والإعلان بأن مصر تستبعد الخيار العسكري.
وفي سياق متصل، تحدث الدكتور مغاوري شحاته، رئيس جامعة المنوفية سابقاً والمتخصص في مجال جيولوجيا المياه، قائلا: ''إن نية أثيوبيا من سد النهضة ليست لسد حاجاتها من الكهرباء، وإنما لضرب السد العالي من خلال ضرب دوره التنظيمي لمياة النهر والذي أنشئ من أجله''، مدللا بأن السد العالي ينتج 2000 ميجا وات من الكهرباء في حين من المقرر أن ينتج السد المزمع انتاجه 7 أضعاف ما ينتجه السد العالي وهو ما يزيد عن حاجة أثيوبيا أضعاف.
وأشار شحاته، إلى خطورة الدعوات المنادية بمشاركة مصر في إنشاء سد النهضة، وأن ذلك يدخلنا في نفق اتفاقية عنتيبي، وهو ما يعني إلغاء رسمي لحقوق مصر في مياه النيل، ووقوعها في مصيدة المفوضية والتي تركز على مبدأ إعادة توزيع حصص المياه على دول حوض النيل، مصححاً الخطأ بأن مصر هي الدولة المستحوذة على مياه النيل، قائلاً: ''إن نصيب مصر من مياه النهر تتراوح من 52 إلى 55 مليار متر مكعب من المياه في حين تسقط مياه الأمطار على الهضبة الاثيوبية تبلغ 900 مليا متر مكعب مياه''.
ومن جانبه، قال ضياء الكوفي، المتخصص في شؤون المياه في كلمته خلال المؤتمر، ''إن مصر لديها عجز في المياه يصل إلى 10 مليارات متر مكعب وأمام كل مليار متر مكعب تخسر مصر 200 ألف فدان زراعي ولبناء السد الأثيوبي وانتقاص حصة مصر من المياه تفقد مصر ألاف الأراضي الزراعية بالإضافة إلى ارتفاع نسبة تلوث المياه في الشمال والضرر بالثورة السمكية في مصر.
وطالب هاني رشوان، رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل، الإدارة المصرية بالتفاوض مع أثيوبيا لوقف بناء سد النهضة والرجوع إلى تصميمه الأولي والذي كان يبلغ ارتفاعه 8 أمتار وطوله 900 متر، وذو امكانيات تحدد ب 11 مليار متر مكعب من المياه، على أن يشمل التفاوض الأربعة سدود التي تقوم أثيوبيا بتشييدها وليس سد النهضة فقط، وتعلن مصر صراحةً مجموعة من الإجراءات للتصدي لمخطط أثيوبيا حال فشل التفاوض.