عرضت 35 شركة سعودية أكثر من 3 آلاف فرصة عمل على العمالة المصرية خلال الملتقى الأول لتوظيف العمالة المصرية، الذي عقد الليلة الماضية في الرياض، في بداية سلسلة من الملتقيات المماثلة التي يعتزم صندوق رعاية المصريين في السعودية، عقدها بين رجال أعمال سعوديين وعمال مصريين، باشراف مكتب العمل بالقنصلية المصرية العامة في الرياض. وصرح نبيل بكر المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية في الرياض، أنه تم خلال الملتقى الاستماع إلى أسئلة ومطالب مئات المصريين الذين حضروا الملتقى، وقدمت الشركات السعودية عروض العمل في كافة التخصصات (مقاولات، مطاعم وحلويات، ومحطات وقود، ومصانع، ومدارس، وشركات تجارية)، بحضور القنصل العام بالرياض السفير حسام عيسى، والمستشار العمالي بالسفارة المصرية السيد عادل فضل، ومستشارين قانونيين مصريين. من جانبه، وصف الدكتور حازم الشخص رئيس صندوق رعاية المصريين، انعقاد هذه الملتقيات بأنها ''تعيد للعامل المصري مكانته وكرامته التي يستحقها''. وكشف أن صندوق رعاية المصريين يتلقى المزيد من فرص العمل والعروض من رجال أعمال وشركات سعودية، مشيراً إلى عرض من شركة ''الخضري'' بالمنطقة الشرقية السعودية بتوفير 5 آلاف فرص عمل لمصريين في مختلف التخصصات. وأكد رئيس صندوق رعاية المصريين، على أنه سيتم عقد العديد من الملتقيات خلال مهلة تصحيح الأوضاع، التي من المقرر أن تنتهي في أول يوليو المقبل، التي منحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز للعمالة الأجنبية في السعودية، من أجل الاستفادة من الاستثناءات والاعفاءات التي توفرها هذه المهلة، حتى يتم توفيق أوضاع جميع العمالة المصرية، التي تسعى للحصول على فرصة عمل أو نقل كفالة. في الوقت نفسه، لفت عادل فضل المستشار العمالي، إلى ضيق الفترة المتبقية من مهلة التصحيح وتوفيق الأوضاع، داعياً كافة أبناء الجالية المصرية في السعودية إلى سرعة التواصل مع مكتب العمل للاستفادة من هذه المهلة، حيث يتوفر لدى المكتب الآلاف من عروض العمل من شركات سعودية، كما أن المكتب يشرف بنفسه على ضمان حقوق العامل في عقد العمل، وترتيب لقاءات مباشرة مع صاحب العمل وشركات الاستقدام. كما وجه فضل النصيحة للعمال الراغبين في العودة النهائية بعدم التعجل في قرار العودة والسفر، لأن التصحيحات والبدائل المطروحة غير مسبوقة، وأي عامل يستطيع تصحيح وضعه يجب أن يتريث في اتخاذ قرار العودة. وأضاف المهندس أحمد شرف الدين عضو مجلس إدارة صندوق رعاية المصريين بالرياض، أن الصندوق لن يتوانى عن مد يد العون لأي مواطن مصري في السعودية، سواء بالاتصال المباشر أو عبر وسائل الاتصال المختلفة كالهاتف والانترنت، منوهاً إلى أن هناك أكثر من ملتقى سيتم عقده خلال الفترة المتبقية من المهلة الممنوحة لتوفيق الأوضاع. وفي نفس السياق، تم التوصل لآلية جديدة تمنع حالات التكدس الشديدة أمام القنصلية المصرية بالرياض أو جدة ممن يرغبون في الرحيل والعودة إلى أرض الوطن، وتقضي الآلية الجديدة بقيام الشخص الذي يرغب في العودة النهائية بالتوجه إلى إدارة الترحيلات السعودية وتسجيل بياناته، حيث يوجد هناك 5 مندوبين للسفارة المصرية لمساعدة المواطنيين في التسجيل، ومن ثم الحصول على رقم مسلسل، يتم بناء عليه تباعًا إنهاء إجراءات الخروج النهائي له من جانب السلطات السعودية بمتابعة القنصلية والمكتب العمالي المصري. يذكر أن آلية تنفيذ تصحيح أوضاع العمالة المخالفة التي أعلنت عنها وزارتا الداخلية والعمل السعودية مؤخراً، تتضمن استثناءات واعفاءات من الرسوم والغرامات والمخالفات سواء لمن يجد فرصة عمل بديلة أو لمن يرغب في العودة النهائية إلى بلاده. وذكرت مصادر في إدارة الجوازات السعودية أنه تم إلغاء رسوم تغيير المهن والبالغة حوالي ألفي ريال لكل الجنسيات، وذلك لتصحيح أوضاع المخالفين خلال المهلة التي أمر بها الملك عبدالله بن عبد العزيز والتي ستنتهي في الثالث من شهر يوليو المقبل.