أفادت صحيفة ''فايننشال تايمز'' البريطانية أن حملة ''تمرد'' أصبحت مصدر القلق الأول للرئيس محمد مرسي، لأنها تستهدف التخلص من حكم جماعة الإخوان المسلمين ولها شعبية عريضة من الشعب المصري دون أن يكون لها أي سند قانوني. وأجرت الصحيفة العديد من اللقاءات مع معظم الموقعين على استمارات ''تمرد'' في أحياء محافظة القاهرة، والمناطق المتوسطة، والشعبية لمعرفة أسباب توقيعهم على الاستمارة. ومن ضمن الأشخاص الذين شاركوا في اللقاءات ''أمل فاروق''، ربة منزل، والتي وقفت للتوقيع من سيارتها على استمارة تمرد برفقة ابنتها مؤكدة على أنه لا يوجد عدالة أو عمل في مصر في فترة حكم مرسي، بينما قال سائق شاحنة آخر '' جحيم مبارك أفضل من جنة مرسي''. وصرح محمود بدر'' المتحدث باسم حملة تمرد، للصحيفة، قائلاً ''الرئيس مرسي وعدنا بتحقيق أهداف الثورة ولكن لم ينفذ أي شيء من وعوده بموجب برنامجه الانتخابي'' مضيفا ً'' نحن مصممون على المضي قدماً رغم مضايقة الشرطة لنا وحدوث بعض مناوشات بيننا وبين أنصار جماعة الإخوان المسلمين لأن مرسي لم يحصل على شيك على بياض بحكم مصر''. واعتبرت الصحيفة ''تمرد'' أحد أشكال الحشد ضد الإخوان المسلمين، التي أنشأها مجموعة من النشطاء السياسيين ليستفيدوا من ارتفاع معدل السخط ضد الرئيس مرسي المتعثر سياساً واقتصادياً بعد عامين من إندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، ومخالفة للآمال بالديمقراطية والإزدهار الإقتصادي'' يذكر أن الحملة نجحت في جمع أكثر من 2 مليون توقيع في الأسبوع الأول لإطلاقها، وتهدف جمع أكثر من 15 مليون توقيع قبل نهاية يونيو القادم، والتظاهر يوم 30 يونيو أمام قصر الإتحادية لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ونهاية حكم الإخوان لمصر.