حذرت دراسة طبية من أن الاطفال والمراهقين الذين تضطرهم ظروفهم المرضية للخضوع للأشعة المقطعية معرضون بصورة كبيرة للعديد من المخاطر الصحية بسبب تعرضهم للإشعاع. وتصل نسبة الإصابة بالسرطان إلى 24% نتيجة للتعرض للأشعة بالمقارنة بأقرانهم في نفس المرحلة العمرية ممن لا يخضعون لتلك الأشعة. وأوضح فريق مشترك من الباحثين من أوروبا وأستراليا في دراستهم المستفيضة التى أجروها في هذا الصدد حول مخاطر الإشاعات المقطعية والاصابة بالسرطان بين أكثر من 10آلاف طفل ومراهق خضع الكثير منهم للأشعة المقطعية حيث توقعوا ظهور نحو ست حالات إصابة سرطان إضافية جديدة فى غضون العشرة أعوام المقبلة. وشدد الباحثون على ضرورة توخي الأطباء الحيطة والحذر عند طلب إخضاع الاطفال والمراهقين للإشاعات المقطعية مع دقة تقييم مابين الفوائد والآثار السلبية الناجمة عن تعرضهم لمستويات مرتفعة للإشعاع تؤثر سلبا على صحتهم . كان الباحثون قد عكفوا على تحليل البيانات المسجلة الخاصة ببرامج “التأمين الصحي" و "مرضى السرطان بأستراليا لعقد مقارنة بين معدلات الاصابة بالسرطان بين المرضى من الذين خضعوا للاشاعات المقطعية ممن بلغوا ال19 وبين أقرانهم ممن لم يخضعوا لها. وقد شملت الدراسة قرابة 11 مليون طفل ومراهق استرالي خلال الفترة من عام 1985 من 2005 حيث بلغ متوسط سنوات المتابعة بين الاشخاص الذين خضعوا للاشعة المقطعية ما بين 9،5عام ونحو17 عاما بين الاشخاص الذين لم يخضعوا لهذه الاشعة. وأشارت المتابعة إلى أنه من بين المشاركين في الدراسة خضع نحو 680 ألفا للأشعة المقطعية مرة في العام قبل تشخيص إصابتهم بالسرطان فى الوقت الذي وجد فيه أنه 18% من بين الاشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض اللعين خضعوا للاشعة المقطعية أكثر من مرة .