قال هشام أبوالسعد، مساعد رئيس حزب الجبهة الديموقراطية، إنه على الرغم من سعادتنا الغامرة بعودة أبنائنا إلى ذويهم سالمين، إلا أن الاطمئنان والشعور بالارتياح لم يعد بعد إلى المواطن المصري. وأضاف أبو السعد، في بيان له، الأربعاء، أن انتهاء تلك العملية بدون إراقة دماء على الرغم من أنه أرضى الكثيرين، إلا أن هذا لا يمنعنا كمواطنين مصريين أن نشعر بالقلق والأسى في آن واحد، والقلق من تكرار هذا الحادث وبصورة أشد قسوة والأسى على هيبة الدولة، التي سقطت بعد عدم التوصل إلى الجناة. وتابع أبو السعد: ''هذا الشعور قد تأصل لدى المواطن نتيجة لغياب مبدأ الشفافية والمصارحة بين الشعب وحكامه، حيث لم يتوفر إلينا حتى الآن - رغم انتهاء العملية - أي تفاصيل لا عن شخصية الإرهابيين الخاطفين ولا كيفية استعادة الجنود المختطفين، وهل هناك مساومات تمت أم لا وهل هناك مقابل تم سداده لهؤلاء الإرهابيين ؟''. وأوضح أن هذه الأسئلة كلها لم نجد لها إجابات لدى مؤسسة الرئاسة ولا المؤسسة العسكرية، وهو الأمر الذي يشير إلى إمكانية وجود صفقة قد تم إبرامها مع هؤلاء الجناة الخارجين على القانون - على حد تعبيره. وأكد أبو السعد أن نظام الحكم الحالي مازال يسير على نهج سلفه المخلوع في إخفاء الحقائق عن الشعب والتعتيم علي الأحداث والابتعاد عن مصارحة الجماهير، وهو الأمر الذي يؤدي حتما إلى فتح الباب أمام التكهنات والاجتهادات بما يثير القلاقل ويؤدي إلى عدم الاستقرار، وفي نفس الوقت فإنه يحق لهذا الشعب أن يعرف ما يحدث على أرضه، وأن يفهم كيف تدار الأمور في هذه الدولة. وطالب أبو السعد، السلطة المختصة ممثلة في مؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة بضرورة الإعلان عن هوية الجناة وكيفية إطلاق سراح الجنود المختطفين، كما طالب ضرورة القبض على المختطفين الذي وصفهم ب''الآثمين''، وتطبيق القانون عليهم وإنزال العقاب الرادع بهم، حفاظا على هيبة الأمة المصرية وردعا لأمثالهم.