قال اللواء حسام سويلم الخبير العسكري والاستراتيجي، إنه يوجد حالة من التخبط تجاه أزمة اختطاف الجنود المصريين بسيناء وذلك بمساواة بيان مؤسسة الرئاسة بين دماء الخاطفين والجنود المختطفين، مضيفا أن ما قامت به مصر بالحديث عن دماء الخاطفين لم تقدم عليه دولة في العالم من قبل. وأضاف سويلم خلال اتصال هاتفي ببرنامج "صباح أون" المذاع على قناة "أون تي في" صباح اليوم الثلاثاء، أن الاجتماعات التي قامت بها مؤسسة الرئاسة مع وزيري الدفاع والداخلية ومدير المخابرات العامة استهدفت توفير غطاء سياسي لأي قرار قد تتخذه الرئاسة بعد ذلك ولتبرير عملية التفاوض مع الخاطفين، ومضيفا أن كل من وزير الدفاع ومدير المخابرات العامة رفضا بشكل واضح خلال تلك الاجتماعات فكرة التفاوض وأصرا على الخيار العسكري للردع ومنعا لتكرار عمليات الاختطاف. وتابع الخبير العسكري :"الخاطفون أدركوا نقطة الضعف لدى الدولة المصرية بتبني فكرة التفاوض ومن ثم استمروا في عنادهم ورفضهم الإفراج عن الجنود المختطفين". وتحدث حسام سويلم عن أهمية استعادة مصر لجنودها وهيبتها، لافتا إلى أن إسرائيل عام 2006 دخلت في حرب مع لبنان وذلك احتراما لدولة إسرائيل لاستعادة جنديان أثنان تم اختطافهم من قبل حزب الله . وعن أسباب زيارة كل من أسامة رشدي ومحمد البلتاجي من المجلس القومي لحقوق الإنسان لسجن العقرب قبل اختطاف الجنود في سيناء قال سويلم :"أعتقد انها كانت حاولة لاستقطاب السجين حمادة شيتة ليتدخل لمنع قبيلته من اتخاذ اجراءات قد تحرج الرئيس مع الجيش، وحرصا على انضمام السلفيين في سيناء للرئيس في أي انتخابات تحدث".