قال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفي، إن وجود حملات تقوم بجمع توقيعات هي ظاهرة طبيعية ناتجة عن مناخ الحرية الذي نعيشه، بالإضافة لكونها جزء من أهداف الثورة. وأضاف شيحة، في تصريحات ل ''مصراوي''، الجمعة، ''لكن وجود حركة تسعى لهدم شرعية رئيس، وأخرى تسعي لتثبيت هذه الشرعية، هو أمر بلا قيمة، واعتراضي على ما تفعله حركة تمرد بدعوتها الغير دستورية والقانونية لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي''. وتابع رئيس حزب الأصالة، ''حملة تمرد لديها فرصة كبيرة بتأكيدها على أنها قادرة على جمع 15 مليون توقيع وهذا شيء جيد، فلابد أن تستخدم هذه القدرة بالطريقة القانونية، وأن تدخل الانتخابات البرلمانية القادمة، وتفوز بأغلبية البرلمان وتشكل الحكومة وبذلك سيصبح في يدها السلطة التشريعية، وتكون سلطتها أكبر من سلطة الرئيس نفسه''. وأشار شيحة، إلى أن المرحلة القادمة من عمر مصر تحتاج إلى تضافر الجهود وادخارها لاتخاذ الخطوات الفعلية لنهضة الدولة وليس الكلام فقط، مؤكداً أن أغلبية الشعب المصري لا يهمه من يحكم الدولة ولكن يهمه توفير احتياجاته ورغباته الأساسية وأن يعيش حياة كريمة. وذكر شيحة، أن الصراع الآن بين القوى السياسية هو صراع أيديولوجي وليس سياسي، وأنها تبتعد عن صاحب السلطة الأساسي وهو الشعب، قائلاً: ''هناك بعض الرموز السياسيين يعلمون جيداً أنه اذا هدأت البلاد سيكون مكانهم الثلاجات وعلى رأسهم المرشح الخاسر الهارب''. وناشد رئيس حزب الأصالة، الوزراء الجدد والحكومة، أن تسعي لحل مشكلات الشعب، وألا تهدأ حتى توفر حياة كريمة للمواطنين، قائلاً: ''استمرار الهدوء خلال هذه الفترة سيتبعه صراع طالما لم تتحقق احتياجات الشعب''. واختم رئيس حزب الأصالة، حديثه، قائلاً: ''كل واحد فينا عليه دور للمساعدة في نهضة الدولة، ومن يبحث عن الزعامة فهو الخاسر، ويوجد أزمة كبيرة ولا يظن أحد أن ما يخسره التيار الاسلامي تكسبه القوى الأخرى، لأن جميع القوى السياسية تبتعد عن صاحب السلطة الرئيسي وهو الشعب''.