ارتفع عدد ضحايا قاتل عائلته بمحافظة أسيوط في المذبحة التي شهدتها قرية ''الواسطى'' بمركز الفتح، فجر أمس الثلاثاء، إلى ثمانية قتلى، بعد أن لفظت ابنة شقيق القاتل ''نورهان سيد'' انفاسها الأخيرة صباح اليوم، ومازال هناك مصابتان تتلقيان العلاج بالمستشفى الجامعي. وشيع أهالي قرية ''أولاد سراج'' التابعة لقرية ''الواسطى''، جثامين ضحايا مذبحة الفجر الدامي، الذي قتل فيها المتهم 7 من أسرته ، فجر أمس، من بينهم 3 من أبنائه وزوجته، وطليقته، ونجل شقيقه، وشقيقة زوجته، وأصاب ابنته وابنة شقيقه التي توفيت اليوم. وقام الأهالي بتشييع جنازة الضحية الثامنة وسط جو ملئ بالحزن الشديد والوجوم حيث ألجم الصمت ألسنتهم سواء أقارب الأسرة المنكوبة أو أهالي القرية. كانت النيابة العامة بمركز الفتح، قد قررت دفن الجثث السبعة الذين قام القاتل بقتلهم بقريتي ''أولاد سراج'' و''الواسطى''. ومن ناحية أخرى شكل اللواء أبوالقاسم أبوضيف، مدير أمن أسيوط، غرفة عمليات خاصة لمتابعة التحريات في المذبحة لكشف الغموض الذي اكتنف الحادثة ومعرفة مكان اختفاء القاتل. وقاد غرفة العمليات اللواء حسن سيف، مدير مباحث أسيوط، وضمت العميد عصام الدسوقي والمقدم محسن شريت. وتشير التحريات إلى أن المتهم استخدم دراجة بخارية في ارتكاب الحادث، حيث قام أحد أصدقاؤه بتوصيله الى قرية ''الواسطى''. وتوجه على الفور بعيدا عن القرية بعد ارتكابه الحادث بعد أن توجه إلى منزل والده ليخبرهم بارتكاب الحادث. وقد حاصر الأمن مداخل ومخارج المحافظة لضبط المتهم، كما تم توزيع أوصافه على الأكمنة، ويجرى البحث حاليا في بعض البؤر الإجرامية التي تأوي الخارجين عن القانون وذلك في الامتداد الصحراوي لقرية ''عرب الكلابات'' بالمحافظة.