قالت الحاجة نفيسة، والدة المتوفي، البالغة من العمر 68 سنة، إنها تريد فقط جثة نجلها، الذي توفي إثر حريق بإحدى العمارات بضاحية كاتر شومان بمنطقة أوبرفيليه بالقرب من باريس، بوحدة سكنية يقطنها سبعة من شباب المصريين مما أدى إلى وفاة أربعة مصريين، ليُدفن بمصر، متسائلة:''لو اللي مات كان بن محمد مرسي هل سيرضى بأن يوضع ابنه في ثلاجة الموتى؟، ده حرام ولا حلال؟.. ولاعلشان إحنا غلابة وفقراء وملناش ضهر يتعمل فينا كده''. وأضاف البحراوي فتحي حسين، شقيق المتوفي ''عادل فتحي'' إثر حريق شقة بباريس، خلال استضافته ببرنامج الحدث المصري الذي يقدمه الإعلامي محمود الورواري، عبر قناة ''العربية الحدث''، مساء الأحد، أن حياة المصريين أصبحت رخيصة لدى الخارجية المصريةً، موجهًا رسالة لرئيس الجمهورية:'' مش ده زي ابنك، إزاي ترضى أن يكون داخل ثلاجة الموتى بباريس قرابة 43 يوم''. ودخلت والدة المتوفي في حالة من البكاء.. حسرة على نجلها الذي كان يعولها، مؤكدة أنها لم تزق طعم النوم طوال ال43 يوم الماضية، مشيرة إلى أن الرئيس محمد مرسي لم يتصل بأهالي الضحايا ولم يطمأن عليهم، مطالبة ''مرسي'' بسرعة التدخل لنقل جثمان نجلها إلى وطنه. وتابع شقيق المتوفي:''لماذا لم تعجل السفارة المصرية بترحيل الجثث لمصر؟، واختتمت والدة المتوفي بحادث حريق شقة بباريس، والتي راح ضحيتها 4 مصريين، خلال حوارها مع الإعلامي محمود الورواري، قائلة:''عاوزة ابني يدفن جنبي''، وأريد تحرك سريع من السفير المصري بفرنسا، عاوزين نوع من الرحمة بين الناس. وكان العشرات من المصريين المقيمين بفرنسا قد تظاهروا، أمس الجمعة، أمام القنصلية المصرية بباريس للمطالبة بإعادة جثامين أربعة مصريين توفوا حرقا بوحدة سكنية بباريس قبل نحو شهر، ودعا المتظاهرون إلى سرعة إنهاء إجراءات سفر جثامين المتوفين في الحريق الذي شب بمنطقة أوبرفيليه، منذ 35 يومًا، ومحاسبة المسئولين عن بقاء الجثث طوال هذه الفترة.