كشف تحليل جديد لمجموعة البنك الدولي اليوم الأربعاء، أنه رغم التحديات السياسية والاقتصادية المستديمة، حققت 20 من الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات مؤخراً واحداً أو أكثر من الأهداف الإنمائية للألفية، فيما تسعى 6 بلدان أخرى تسير على المسار الصحيح لتحقيق أهداف فردية قبل حلول الموعد النهائي في عام 2015. وقال جيم يونغ كيم رئيس مجموعة البنك الدولي، في بيان، تعليقاً على هذا التحليل "إن هذه الأرقام تقف على النقيض من الموقف قبل عامين فقط عندما أفاد "تقرير عن التنمية في العالم 2011: الصراع والأمن والتنمية" بأنه لا يوجد بلد منخفض الدخل هش أو متأثر بالصراعات قد حقق أياً من الأهداف الإنمائية". وأشار إلى أنه تم إطلاق التحليل اليوم في صورة دراسة أُعدت من أجل "منتدى الهشاشة" الذي عقد في مقر البنك الدولي في حين يشرع البنك في تبني سلسلة من الإصلاحات الداخلية لزيادة فعاليته في الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات.
وأوضح "كيم" أن الدول العشرين الهشة والمتأثرة بالصراعات التي حققت واحداً أو أكثر من الأهداف هي أفغانستان، وأنجولا، والبوسنة والهرسك، وجزر القمر، وغينيا، وغينيا-بيساو، والعراق، وكيريباتي، وليبيريا، وليبيا، وجزر مارشال، وولايات ميكرونيزيا الموحدة، وميانمار، ونيبال، والسودان، وسوريا، وتيمور الشرقية، وتوجو، وتوفالو، والضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد ضرورة مساندة المجتمع العالمي لهذه البلدان، خاصة وأن هذه إشارات على إحراز تقدم وتعد مؤشراً على أنه يمكن تحقيق التنمية حتى في ظل الهشاشة والعنف بالرغم من التحديات التي تواجه هذه البلدان، ولكنهم بحاجة إلى تقديم الدعم الحاسم في الوقت المناسب لتحسين حياة الناس الذين يعيشون في هذه البلدان الهشة. وأضاف "كيم" أن ثمانية من البلدان الهشة والمتأثرة بالصراعات بما في ذلك غينيا، ونيبال، والبوسنة والهرسك، وتيمور الشرقية، حققت بالفعل هدف خفض الفقر المدقع إلى النصف - أي خفض عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم إلى النصف -. وتابع: "فيما حققت كيريباتي، وميكرونيزيا، وميانمار، وتوفالو، أكبر تقدم في مجال المساواة بين الجنسين في التعليم أي نسبة تسجيل البنات مقابل البنين في المدارس، بينما تسير بلدان أخرى على المسار الصحيح وتشمل بوروندي، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وتيمور الشرقية، ونيبال، واليمن. ومن جانبها، قالت كارولين أنستي المديرة المنتدبة للبنك الدولي، "إن الدولة الهشة لا تعني أنها دولة فاشلة، منوهة إلى أن التحليل أثبت أن 6 من البلدان الهشة والمتأثرة بالصراعات، وتشمل نيبال، وتوفالو، وجزرالقمر، وميانمار، وأفغانستان، قد حققت بالفعل الهدف المتعلق بتحسين الوصول إلى المياه، فيما تسير كل من غينيا، وغينيا-بيساو، وسيراليون على المسار الصحيح لتحقيق هذاالهدف بحلول عام 2015". وأوضحت أن نيبال هي البلد الوحيد الهش والمتأثر بالصراعات الذي حقق بالفعل الهدف المتعلق بتخفيض الوفيات، وأنه بالنسبة للمرأة في نيبال، تم خفض احتمالات الوفاة أثناء الولادة إلى النصف منذ عام 1996. وأضافت "بينما تسير بلدان أخرى هشة ومتأثرة بالصراعات، مثل أفغانستان، وأنجولا، وإريتريا، وتيمور الشرقية، وجمهورية اليمن، على المسار الصحيح للوفاء بالأهداف الإنمائية المتعلقة بالصحة النفسية".