أفاد تقرير داخلي أعدته قاضية تحقيق في إسرائيل ونشر اليوم الخميس بأن إهمالا في مصلحة السجون الإسرائيلية كان له دور في انتحار عميل الموساد سابقا بن زيجيير. وعثر على بن زيجيير، الذي يحمل الجنسية الأسترالية، مشنوقا في سجن أيالون يوم 15 ديسمبر 2010، حيث استخدم ملاءة سرير ربط أحد طرفيها في قضبان دورة المياه والآخر استخدمه كمشنقة. وخلص التحقيق الذي أجري بشأن وفاته إلى وجود ''أدلة مبدئية'' على أن أوجه تقصير من قبل موظفين معينين في مصلحة السجون تسببت في انتحار عميل الموساد السابق. وقالت قاضية التحقيق دافنا بلاتمان إنه كان يتعين وضع السجين تحت مراقبة على مدار الساعة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلة عن التقرير أن بن زيجيير كان التقى عدة مرات مع طبيب نفساني وروى له أنه حاول الانتحار مرتين في الماضي وبالتالي تم تشخيصه كمن يميل إلى الانتحار . وأقرت الاخصائية الاجتماعية التي التقت به بأنه يعاني من ضائقة نفسية وأوعزت إلى مصلحة السجون بمراقبة تحركاته كل نصف ساعة. كما جاء في التقرير ان زوجة بن زيجيير وابنته جاءتا لزيارته في السجن صبيحة اليوم الذي أقدم فيه على الانتحار وأنه كان منفعلا وأخذ يبكي بعد هذا اللقاء كونه تلقى خبرا سيئا من زوجته، بحسب رواية السجان المسؤول. وتم إبلاغ الاخصائية الاجتماعية بذلك ولكنها لم تر في ذلك حادثا استثنائيا نظرا لأن بن زيجيير شوهد في حالة مماثلة عدة مرات في الماضي وبالتالي لم تصدر تعليمات خاصة بهذا الشان. وأوضح التقرير أنه تم التحقيق مع عشرة ضباط وسجانين في سجن أيالون للاشتباه فيهم بالإهمال في أعقاب إقدام بن زيجيير على الانتحار. واكدت القاضية المحققة أنها لا تقبل بموقف الدولة المطالب بإغلاق ملف التحقيق دون تحديد الجهة المسؤولة عن وفاة السجين وقالت إن التقيد الكامل بأنظمة مراقبة تحركات بن زيجيير كان من شأنه أن يمنع انتحاره. ولم تعلن إسرائيل حتى الآن عن سبب اعتقال بن زيجيير، وطالبت استراليا بمزيد من المعلومات في هذه القضية